responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 77
العبدريان، فكان هوى خالد مع مصعب، فكتب الأعجم إلى سليمان مع ابن ابنه محمد بن طلحة بن الأعجم يشكو تَحامل خالد عليه، وعلى ولده، فكتب سليمان إلى خالد أنه لا سبيلَ لك على الأعجم وولده، فقدم طلحة بالكتاب على خالد وهو بفخ مستنقع في ماء، فلما رآه قال: صيدك إن لم تحرمه [1] ، ثم ضربه مائة سوط، وقال أبو عبيدة: ضرب الأعجم نفسه فخرج بنفسه وثيابه التي ضُرِبَ فيها فألقاها بين يدي سليمان، وقال: إنه لما قرأ كتابك ضربني، فكتب سليمان إلى داود بن طلحة بن هدم الحضرمي، وكان عامله على قضاء مكة، بولايته على مكة وبقطع يد خالد. فكلم يزيد بن المهلب سليمان، وكان حاضرًا، فقال: إن كان ضربه قبل أن يقرأ كتابك ضُرب فكتب سليمان: إن كان ضربه بعد قراءته كتابي فاقطع يده، وإن كان ضربه قبل قراءته فاضربه مائة سوط كما ضربه، فقدم بالكتاب عشية عرفة وخالد واقف بالناس، فدفع الكتاب إلى داود الحضرمي، فقرأه وأمر بخالد فنحي عن مقامه، ووقف بهم داود. فلما انقضى الموسم وخالد محبوس قعد له وللأعجم، فادعى أنه ضربه بعد قراءته الكتاب فخافَ خالد على يده أن تقطع فجعل يصيح: نشدتُ الله رجلا شهد ضربي إيّاهُ قبل أن أقرأ الكتاب إلا قام بشهادته، فقام دَاوُد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن العَبَّاس، وكان على السقاية يومئذ فشهد له بذلك، وشهد له عَبْد الأعلى بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الله بن عامر بن كريز، فأمر داود بن طلحة بجلد خالد فضرب مائة سوط، فجزع جزعًا شديدا وجعل يمد يده وو الفرزدق حاضر فقال: اضمم

[1] ورد هذا المثل في: مجمع الأمثال للميداني تحت رقم (2088) بعنوان: صيدك لا تحرمه.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست