responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 38
فأتى ابن هبيرة الوليد فقال له بعد حديث طويل جرى بينهما: أيّها الأمير لم تزل تلقى مثل ما تلقى من هذا الأحوال فيك، قد علم خؤولتنا لك وميلنا إليك فهو يجرعنا الغيظ بسببك لتصغيره إياك مرة وتهدده مرة، ولست آمنة عليك، فإن أذنت لي عملت لك في أمر تتعجل نفعه وتأمن به، ثم الأمر فيه إليك.
قال: وما هو؟ قال: تدعو هشامًا إلى أن يعقد الأمر بعدك لابنه أبي شاكر وتتعجل لك منه مالا رغيبًا جليلا فإن حدث بِهشام حدث نظرت في أمرك فإن شئت خلعت مسلمة وعقدت الأمر لِمن أحببت، فقد علمت طاعتي في قيس وهم أخوالك، فالأمرُ منته إلى ما رأيت وأردت. قال:
فافعل.
[أخبار خالد القسري]
فأتى هشامًا فقال: قد حكمت الأمر فهات العهد على العراق فإذا بويع لمسلمة مضيت. فأعطاهُ عهدًا، وكان خالد يَخاف ابن هبيرة خوفًا شديدًا، فيُقال إنه دس رجلا فضرب مضربًا في طريق ابن هبيرة إلى هشام، فلمّا مرّ به قام إليه فقال: أنا مولاك وقد لغبتَ فهل لك في شربة عسل تخوض بِماء بارد، فشربها ثم نهض يريد منزله، وقوض الرجل مضربه وانشمر، ومات ابن هبيرة من يومه ويُقال أنه فلج فمات.
وقال المدائني: كان يُقال: رجل أهل الشام عمر بن هبيرة، ورجل أهل البصرة عمر بن يزيد الأسيدي، ورجل أهل الكوفة بلال بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى الأشعري. فذكر ذلك لعمر بن يزيد فقال: صدقوا ولكن بلالا حية، فقيل ذلك لبلال فقال: رمتني بدائها وانسلت.

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست