responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 305
صنعاء، ولحق يحيى بن عَبْد الله بِعَدن واجتمع إليه ألفان، فسار إليه عَبْد الملك فواقعه فقتله وقتل عامة أصحابه، وتفرق الباقون، ورجع عَبْد الملك إلى صنعاء.

- أمر يَحْيَى بن كرب وعبد الله بن مَعْبَد:
وخرج يحيى بن كرب حميري- ويُقال هو مذحجي- بساحل البحر، وانضم إليه جمع من الإباضية، فبعث إليه عَبْد الملك أبا أمية الكندي، فالتقوا بالساحل، فقتل من الإباضية، وتحاجزوا عِنْد المساء، فمضت الإباضية إلى حضرموت وعليها عَبْد الله بن مَعْبد الحضرمي، عامل عَبْد الله بن يَحْيَى بن عمير الحميري، فصار يَحْيَى بن كرب معه، ورجع أبو أمية إلى عَبْد الملك بن مُحَمَّد، فاستخلفَ عَبْد الملك عَلَى صنعاء عَبْد الرَّحْمَن بن يزيد بن عطية وشخص إلى حضر موت.
[مصرع عبد الملك]
وبلغ عَبْد الله بن معبد مسير عَبْد الملك إليهم، فجمعوا الطعامَ وما يَحتاجونَ إليه في مدينة شبام، وفي حضر موت مخافة الحصار، ثُمَّ رأوا أن يلقوا عَبْد الملك فِي الفلاة، فخرجوا فنزلوا عَلَى أربع مراحل من حضر موت فِي عدد كثير فِي فلاة من الأرض، ووافاهم عَبْد الملك فقاتلهم يومه كله، فلما أمسى بلغه ما تجمعوا من الطعام بشبام، فحدّر عسكرا في بطن حضر موت إلى شبام ليلا فلما أصبح قاتلهم حَتَّى انتصفَ النهار، ثُمَّ تحاجزوا فلما أمسى عَبْد الملك اتبع العسكر الذي وجهه إلى شبام، وأصبح عَبْد الله بن معبد والإباضية فلم يروا من الشاميين أحدًا فاتبعوهم وقد سبقوهم فأخذوا ما كانوا جمعوا من الميرة، وأخذ عليهم عَبْد الملك الطرق بالمسالح وقطع عنهم المادة فلم يقدروا عَلَى الميرة، ثُمَّ جعل يقتل من قدر عليه ويسبي، ويأخذ الأموال.

نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 9  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست