responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 70
إِلا الرَّنَقُ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: رُبَّ آكِلِ عَبِيطٍ سَيَغَصُّ، وَشَارِبِ صَفْوٍ سَيَشْرَقُ، وَيُقَالُ قَالَ: رَبُّ آكِلِ عَبِيطٍ سَيُقَدُّ، وَالْقِدَادُ حَرٌّ فِي الصَّدْرِ.
237- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَكَلَّمَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي حَاجَةٍ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَأَبَاهَا مُعَاوِيَةُ، فَأَخَذَ ابْنُ الزُّبَيْرِ بِيَدِهِ فَغَمَزَهَا، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: خَلِّنِي وَيْحَكَ، قَالَ: لا وَاللَّهِ أَوْ تَقْضِيَ حَاجَةَ الْحُسَيْنِ وَإِلا كَسَرْتُهَا، قَالَ: فَإِنِّي أَفْعَلُ، فَخَلَّى يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَكُنْتَ تَرَى أَنَّنِي أَكْسِرُ يَدَكَ؟ قَالَ: وَمَا يُؤَمِّنُنِي ذلك منك؟
238- وحدثني العمري عَنِ الهيثم بْن عدي قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ (أَبِي) الْهَيْثَمِ الرَّحْبِيِّ، قَالَ: دَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ خَالٍ، فَأَخَذَ يَدَهُ فَغَمَزَها غَمْزَةً شَدِيدَةً تَأَوَّهَ لَهَا مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يُؤَمِّنُكَ أَنْ أَقْتُلَكَ؟ قَالَ: لَسْتَ مِنْ قَتَّالِي الْمُلُوكِ، إِنَّمَا يَصِيدُ كُلُّ طَائِرٍ قَدْرَهُ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي قَدِ اسْتَجْفَيْتُكَ، قَالَ: وَلِمَ؟
فَسَأَلَهُ حَوَائِجَ فَقَضَاهَا.
239- وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ مُعَاوِيَةَ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ لَيْلا مُسْتَخْفِيًا، وَبَلَغَ ابْنَ الزُّبَيْرِ خُرُوجُهُ فَلَحِقَهُ وَسَايَرَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: لَوْ شِئْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَتَلْتُكَ مُذِ اللَّيْلَةِ، قَالَ:
كَلا لَسْتَ مِنْ قَتَّالِي الْمُلُوكِ، إِنَّمَا يَصِيدُ كُلُّ طَائِرٍ قَدْرَهُ.
240- قَالَ الْهَيْثَم بْن عدي: أراد مُعَاوِيَة أن يأخذ أرضا لعمرو بْن العاص فكتب إليه عمرو بشعر (هجي به) خفاف بْن ندبة:
أبا خراشة إمَّا كنت [1] ذا نفرٍ ... فإنّ قومي لم تأكلهم الضبع «2»
وكل قومك يخشى منك بائقة ... فانظر قليلًا وأبصرها بمن تقع

239- قارن بابن عساكر 7: 407 وابن كثير 8: 338 وشرح النهج 4: 488 240- انظر ما تقدم رقم: 234 حول الوهط، وهذا الشعر للعباس بن مرداس في اكثر المصادر، انظر ديوانه: 128، 86 ففيه البيت الأول والثالث وتخريجهما، وينسب أيضا لغيره.

[1] رواية النحويين: أما أنت.
(2) الضبع: السنة المجدبة.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست