responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 356
الملك، أمهم أم كلثوم بنت عَبْد اللَّه بْن عامر بْن كريز، (وعَبْد الرحمن، وعبد الله الذي يقال له أصغر الأصاغر، وعثمان، وعتبة الأعور، ويزيد، ومحمدا، وأبا بَكْر، وأم يزيد، لأمهات أولادٍ شتى، وأم عبد الرحمن، ورملة، فتزوج أمّ يزيد الأصبغ بن عبد العزيز ابن مروان، وأمّا رملة وأمّ عبد الرحمن فتزوّجهما عباد بْن زياد واحدة بعد أخرى، وكان الذي زوج عبادًا خالد بْن يزيد، فعيره عبد الملك بذلك وقال: زوجته وقد عرفت دعوته فَقَالَ خالد: أما إنه سلفك وهو دعيّي، ولو كان دعيّ غيري ما زوجته.

924- وأما مُعَاوِيَة بْن يزيد:
فولاه أبوه يزيد عهده فِي صحته، ويقال بايع له حين احتضر، فلما مات يزيد بايع الناس مُعَاوِيَة وأتته بيعة الآفاق إلا ما كان من ابْن الزُّبَيْرِ، فولي ثلاثة أشهر- ويقال أربعين يومًا، ويقال عشرين يومًا- ولم يزل فِي أيامه مريضًا، وكان الضحاك بْن قيس يصلي بالناس، فلما ثقل قيل له لو عهدت عهدًا فَقَالَ: واللَّه ما نفعتني حيًا أفأتحملها ميتًا، واللَّه لا يذهب بنو أُمَيَّة بحلاوتها القليلة وأتحمل مرارتها الطويلة، وإذا مت فليصل علي الوليد بْن عتبة وليصل بالناس الضحاك بْن قيس حتى يختاروا لأنفسهم رجلًا مرضيًا عندهم. فلما صلى عليه الوليد وقام مروان بْن الحكم على قبره فَقَالَ: أتدرون من دفنتم؟ قالوا: نعم مُعَاوِيَة بْن يزيد، قَالَ: بل دفنتم أبا ليلى، يستضعفه، وكانوا يكنون كل ضعيف أبا ليلى، فَقَالَ بعض بني فزارة [1] :
لا تخدعن فإن الأمر مختلف [2] ... والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
وقام الضحاك بأمر الناس بدمشق، ولم يعزل مُعَاوِيَة بْن يزيد أحدًا من عمال أبيه ولا حرك شيئًا ولا أمر ولا نهى وكان موته سنة أربع وستين وهو ابن تسع عشرة سنة،

924- طبقات ابن سعد 5: 27 وبعضه في العقد 4: 391

[1] البيت في اللسان 14: 13 وعجزه في طبقات ابن سعد 5: 27 والمعارف: 352 والامامة 2: 19 والتنبيه والاشراف: 307 والطبري 2: 429 والبدء والتاريخ 6: 17 والمرصع: 192 (وصدره في هذه المصادر: إنّي أرى فتنة تغلي مراجلها، وهو منسوب في اللسان لابن همام السلولي وفي بعض المصادر لابن أزنم الفزاري) .
[2] اللسان: لا تخدعن بآباء ونسبتها.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 5  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست