responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 223
وحدثني عَبَّاس بْن هشام، عن أَبِيهِ، عن أبي مخنف في اسناده- فسقت حديثهما ورددت من بعضه على بعض-:
قَالُوا: قَدِمَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ عَلَى عَائِشَةَ فَدَعَوَاهَا إلى الْخُرُوجِ، فَقَالَتْ:
أَتَأْمُرَانِي أَنْ أُقَاتِلَ؟ فَقَالا: لا وَلَكِنْ تُعْلِمِينَ النَّاسَ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ مَظْلُومًا، وَتَدْعِيهُمْ إِلَى أَنْ يَجْعَلُوا الأَمْرَ شُورَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَكُونُوا عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي تَرَكَهُمْ عَلَيْهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَتُصْلِحِينَ بَيْنَهُمْ.
وَكَانَ بِمَكَّةَ سَعِيد بْن العاص بْن سَعِيد بْن العاص بْنِ أُمَيَّةَ، وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي العاص بْن أُمَيَّة، وعبد الرحمان بن عتّاب بن أسيد ابن أبي العاص ابن أُمَيَّةَ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ الثَّقَفِيُّ قَدْ شَخَصُوا مِنَ الْمَدِينَةِ فَأَجْمَعُوا عَلَى فِرَاقِ عَلِيٍّ وَالطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ وَالْمُغِيرَةُ يُحَرِّضُ النَّاسَ وَيَدْعُوهُمْ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِهِ [1] ثُمَّ صَارَ إِلَى الطَّائِفِ مُعْتَزِلا للفريقين جميعا.

[1] قال في ترجمة سعيد بن العاص من الطبقات الكبرى: ج 5 ص 34- ومثله في ترجمته من تاريخ دمشق: ج 20 ص 32-: قالوا: فلما خرج طلحة والزبير، وعائشة من مكة يريدون البصرة، خرج معهم سعيد بن العاص ومروان بن الحكم وعبد الرحمان بن عتاب ابن أسيد، والمغيرة ابن شعبة، فلما نزلوا مر الظهران- ويقال ذات عرق- قام سعيد بن العاص فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن عثمان عاش في الدنيا حميدا وخرج منها فقيدا وتوفي سعيدا شهيدا، فضاعف الله حسناته وحط سيئاته ورفع درجاته مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وقد زعمتم أيها الناس أنكم إنما تخرجون تطلبون بدم عثمان فإن كنتم ذلك تريدون فإن قتلة عثمان على صدور هذه المطي وأعجازها فميلوا عليهم بأسيافكم!!! وإلا فانصرفوا الى منازلكم ولا تقتلوا في رضا المخلوقين أنفسكم ولا يغني الناس عنكم يوم القيامة شيئا.
فقال مروان بن الحكم: لا بل نضرب بعضهم ببعض فمن قتل كان الظفر فيه، ويبقى الباقي فنطلبه وهو واهن ضعيف!!! وقام المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه وقال: ان الرأي ما رأى سعيد بن العاص، من كان من هوازن فأحب أن يتبعني فليفعل، فتبعه اناس منهم وخرج حتى نزل الطائف فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين. ورجع سعيد الى مكة فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين.
نام کتاب : أنساب الأشراف نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست