responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 5  صفحه : 172
لنفسه بخوارزم، وذكر الأبيات وهي:
ألا قل لسعدي ما لنا فيك من وطر ... وما تطلبين النجل من أعين البقر
فإنا اقتصرنا بالذين تضايقت ... عيونهم والله يجزي من اقتصر
مليح ولكن عنده كل جفوة ... ولم أر في الدنيا صفاء بلا كدر
ولم أنس إذ غازلته قرب روضة ... إلى جنب حوض فيه للماء منحدر
فقلت له: جئني بورد وإنما ... أردت به ورد الخدود وما شعر
فقال: انتظرني رجع طرفٍ أجيء به ... فقلت له: هيهات ما لي منتظر
فقال: ولا ورد سوى الخد حاضر ... فقلت له، إني قنعت بما حضر ومن شعره يرثي شيخه أبا مضر منصوراً المذكور أولاً:
وقائله: ما هذه الدرر التي ... تساقط من عينيك سمطين سمطين
فقلت: هو الدر الذي كان قد حشا ... أبو مضر أذني تساقط من عيني وهذا مثل قول القاضي أبي بكر الرجاني - المقدم ذكره - ولا أعلم أيهما أخذ من الآخر لأنهما كانا متعاصرين، وهو:
لم يبكني إلا حديث فراقكم [1] ... لما أسر به إلى مودعي
هو ذلك الدر الذي أدعتم ... في مسمعي أجريته من مدمعي وهذان البيتان من جملة قصدية طويلة بديعة؛ ومن المنسوب إلى القاضي الفاضل في هذا المعنى:
لا تزدني نظرة ثانية ... كَفَتِ الأولى ووفت ثمني
لك في قلبي حديث مودع ... لا جحدت العب ما أودعتني
خذه من جفني عقوداً إنه ... بعض ما أودعته في أذني ومما أنشده لغيره في كتابه " الكشاف " عند تفسير قول الله تعالى في سورة البقرة " إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها " " البقرة: 26 "

[1] ق ر لي: فراقهم.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 5  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست