responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 210
خليلىَّ هذا الدهرُ دانتْ عجائُبه ... فطَمِّن فؤادا إن نشَبْنَ مخالُبهْ
ولا تْعتَبنَهْ إن تأخَّر ذو حِجاً ... فذا الدهرُ لم يُحْرِز سِباقاً مُعاتُبهْ
سكِرتُ بهذا الدهرِ لا من عُقارِه ... ولكن لمِا أبْدتْه عندي عجائُبهْ
فما مُحرِم الإنسان إلا علومُه ... وما ذائِقُوه السَّمَّ إلا أقاربُهْ
وهذا فيه إماء إلى قول ابن العميد:
آحِ الرجالَ من الأبَا ... عدِ والأقاربَ لا تُقارِبْ
إنَّ الأقاربَ كالعقا ... ربِ بل أضرُّ من العقاربْ
وفي المثل: ظلم الأقارب أشد مضضا من وقع السيف وقيل: إنما أخشى سيل تلعتي.
والتلعة: مسيل الوادي، من السند إلى بطن الوادي.
ومعنى المثل، إنما أخاف شر أقاربي، ويضر به من يخاف أن يؤتى من مأمنه، ومن جهة خاصته وأقربائه.
وأما قولهم في مثل آخر: ما أقوم بسيل تلعتك.
فمعناه: ما أطيق هجاك وشتمك الذي تشتمني به، ولا أثبت له.
ولبعضهم:
جانِبْ إذا أرْشدت أهْلَ القُدس من ... أباعدٍ تودّ أو أقاربِ
فالقُدسُ طَسْتُ ذهبٍ لكنَّه ... ممتلئٌ يُقال بالعقاربِ
وله من قصيدة مستهلها:
عِدْ فمُضْناك يُعادْ ... وابْقَ فالفَانِي يُعادْ
وتلافَى مُهجةً أتْ ... لَفها منك البِعادْ
واُبْقِ أحْشاءَ لها ... منك جُرحِ وضِمادْ
أوْ فعوِّضْنيَ طَيْ ... فاً منك قد أعْيَى السُّهَادْ
مِحْنتي فيك وهِجْرا ... نُك قَدْحٌ وزِنادْ
قاتِلي والقتلُ لي ... في جَدَدِ الحبِّ مُرادْ
كلُّ صَبٍّ لايَرَى الْ ... هَتْكَ تعدَّاه الرَّشادْ
كدَّر العشقُ لنا ... من صفاءٍ وصِفادْ
سَلْوتي عزَّتْ فهل ... شَيْمُ عزيزٍ لا يُرادْ
صادَني لَحْظُك يا ... أهْيفُ والأُسْدُ تُصادْ
كنتُ قبل العشقِ لا ... يجذِبُ آمالي عِنادْ
مُمْتطٍ صهوةَ أفْ ... راحٍ وللدهرِ انقِيادْ
لفظَتْني شَفَةُ الدَّ ... هرِ فخافْتني البلادْ
وكذا بما يمضُغ الْ ... أبْخَرُ تعْفوه الجِيادْ
سامَنِي الدهرُ فآ ... مالِيَ عكسٌ واطِّرادْ
يتمنَّى وَصلَ إرْ ... غامي ومثلى لا يُكادْ
لا تضِق يا قلبُ فالإع ... سارُ لليُسرى نِجادْ
وتروَّ الصبرَ لا يحْ ... سُنُ بالفحل حِدادْ
إن تبرَّاني فِناءُ الْ ... خانِ بتْنا في الوِهادْ
ليَ من قومي وقوْ ... لي ركنُ عزٍّ واعتمادْ
نحن آلَ اللطف أقْ ... وامٌ أساورةٌ شِدادْ
حَلْيُنا اليقْظةُ إذْ مَا الْ ... غيرُ خَلَّاهُ الرُّقادْ
كلَّ عصرٍ حضرةُ القدْ ... سِ لنا منهما عمادْ
شيخُنا الفاروق في قِرْ ... طاسِ إنْشاها المدادْ
عُمرُ الليث إذا صَا ... لَ وإن طال جَوادْ
هاديءُ الخُلْق إذا ما ... عن طريق الحقِّ حادْ
كعبةُ الطائفِ والرَّا ... جي وللعافِين زادْ
من نُشورٍ غيثُ نُع ... ماهُ ونادِيه مَعادْ
جمرةُ الكونِ ولكن ... ليس يعلوها رَمادْ
وأخو المجدِ أبو اللطْ ... فِ سَما الحمدِ المُرادْ
مُدرِك الغَاية إن آ ... يسَ في السبقِ الجوادْ
وله من أخرى يمتدح بها الأمير حسين، أمير غزة:
احْفظ فؤادَك يا مُفدَّى ... نارُ الهوى تمْتار جدّا

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست