responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد    جلد : 1  صفحه : 446
أرجو بها مخلصي يوم العماد إذا ... ضاق العباد وقد أضناهم الوجل
وإنما ليَ في الدنيا بذكرهمُ ... تبتُّلُ حيثما تستعظم العلل
نرجو بسردهم ثم الدعاءِ بما ... أملتهُ أن نرى بالفوز نغتلل
إذ أن إكرامهم منه القبول لما ... ندعو به عندما لله نبتهل
فجاههم خيرُ جاهٍ يستجار به ... عند المهيمن لا يرضى له المهل
رب بجاههمُ كن لي وعذني من ... شر الشرور إذا ما أنفق الدغل
ربّ بجاههمُ خذ بيدي فأنا ... مستضعف وعليك اليوم نتَّكلُ
بجاههم وبجاه المصطفى وبجا ... هـ الأولياء نرتجي ما منه نكتمل
نؤمل الدين والدنيا وآخرة ... بها ننال مفازاً حين ننتقل
نرى السعادة في الدارين لي ولمن ... نرى مودَّته ما شابها خلل
لا سيما منهمُ من كان لي عضدا ... في النائبات بنصري الدهر محتفل
فأسبل إلهي عليه الحفظ ما طلعت ... شمس النهار التي نارت بها السبل
وأنعم علي بما أنت الجواد به ... نعمى بها الآن يأوي شمسيَ الحمل
وكنْ وليَّي وحسبي في الحوادث لا ... أخشى لها طارقاً يعرو به كسل
واضرب علي من اللطف الخفي فسا ... طيط المعاناة حتى يذهب الوجل
لطفاً وحفظاً يعم الأقرباء وأب ... نائي وأهلَ ودادي حيثما وصلوا
وجاز عنَّي آبائي وشيعتهم ... وكلَّ أشياخنا خيراً بما عملوا
وجد لنا بمنى التوفيق حيث نرى ... مسالك الرشد لا يعرو بها زلل
وامنن علي بفتح العارفين فذا ... ورد شهي غدا من دونه العسل
وارحم بفضلك ذلي إن ذنبي قد ... أضحى عظيماً وما أن قله جبل
فتب علي وجد بالعفو عني إذ ... أصبحت ذا خطأ منه أنا خجلُ
واغفر لنا ولكل المؤمنين على ... طول الدوام، فإن الفضل منهمل
واجمع قلوب جميع المسلمين على ... مصالح الدين والدنيا إذا اعتدلوا
وانصر جيوشهم بالرعب إنهم ... إن لم يكن لهم رعب قد انخذلوا
وأرشد لنا أمراء المؤمنين إلى ... خير العباد الذي تبقى به الدول
واقرن بكل صلاح ما يدبره ... مشيرُ تونس وهو الأحزم البطل
وكن مسدَّد أعمالِ الوزير وشد ... مفاخر القطر كي تسمو به الحلل
يا رب أنت رجائي في إجابتها ... بعاجلٍ لم يشبهُ الرد والمهل
وبالصلاة على الهادي وعترته ... مع السلام دعائي اليوم يكتمل
وقرظ هاته القصيدة العالم الأديب الشيخ محمد علي اليميني الهندي الوافد على تونس في ثاني ربيعي سنة ست وتسعين ومائتين وألف فقال: [البسيط]
طلا كلامك من سقيته ثملُ ... فقل أخمرك مما مزجه العسل؟
وأنت للحمد أهل يا محمّده ... فالفضل لولاك جيد شأنه العطلُ
لو كان للشعر ميدان، تجول به ... فرسان خيل فأنتَ الفارس البطل
فعش محمد واسلم واحي وابق ودم ... وقد أحاطت بك النعماءُ والجذلُ
ثم الصلاة على طه وعترته ... فكالسوام الورى لولاهمُ هملُ
وقرظها الشاب الوارد من مشرع النجابة أعذب موارده، المتواصل الفضل بجديه ووالده، الذي اشتهر بيته النبيه، وتجملت اليوم خطتا القضاء والفتيا بعمه وعم أبيه الشيخ محمد ابن العالم الشيخ الطيب النيفر بأبيات هي أول ما رأيت من شعره وعمره نحو العشرين سنة نرجو من الله أن يرينا هلاله مقمرأن وهي: [البسيط]
بمثل نظمك هذا يضرب المثل ... ويركب الصعب كي يرواه والذُّللُ
ويرتجى كل مرمى شطَّ مطلبه ... حتى لقد تركت من عزه الحيلُ
لئن غدا الشعر قد حالت مذاهبه ... بقصدكم قد تحلى جيده العطلُ
علمت أن امتداحَ الآل غاية أد ... نى ما يجازى به في طيه الأمل
وبئسما استبدل النحريرُ عارفة ... تدوم منها بنزر دونه الأجل
فما تريثتَ أن أبرزتَ غانيةً ... في مدحهم ولها الإبداع مشتمل
يمل كل قريض ما عداها فما ... يعرو مسامعنا إن أنشدت مللُ
كأنما في قبول نسقت فبها ... عن كل مثلٍ لها أهل النهى شغلوا
لازلت في همة فوقٍ السَّماك لها ... من فخركم ومعلى قدركم ظلل
ولا تزال ترينا خردا غليت ... لمثلها ما اهتدت من قبلكم أول

نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست