responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 494
353- عمرو بن سلمة [1]: "خ، د، س"
أبو بريد الجرمي. وَقِيْلَ: أَبُو يَزِيْدَ، وَهَذَا الَّذِي كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ صَبِيٌّ[2], وَلأَبِيْهِ صُحْبَةٌ وَوِفَادَةٌ. وَقَدْ قِيْلَ: إِنَّهُ وَفَدَ مَعَ أَبِيْهِ، وَلَهُ رُؤْيَةٌ. فالله أعلم.
حدَّث عَنْهُ: أَبُو قِلاَبَةَ الجَرْمِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَعَاصِمٌ الأحْول، وَأَيُّوْبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَغَيْرُهُم.
لَهُ رِوَايَةٌ فِي "صَحِيْحِ البُخَارِيِّ"، وَفِي "سُنَنِ النَّسَائِيِّ". وَكَانَ قَدْ نَزَلَ البَصْرَةَ.
أرَّخ الإِمَامُ أَحْمَدُ موته: في سنة خمس وثمانين.

[1] ترجمته في طبقات ابن سعد "7/ 89"، التاريخ الكبير "6/ ترجمة 2497"، الجرح والتعديل "6/ ترجمة 1301"، الاستيعاب "3/ 1179"، أسد الغابة "4/ 234"، تجريد أسماء الصحابة "[1]/ ترجمة 4422"، الكاشف "2/ ترجمة 4228"، تهذيب التهذيب "8/ ترجمة رقم 69"، الإصابة "2/ ترجمة 5857"، خلاصة الخزرجي "28 ترجمة 5308".
[2] صحيح: أخرجه البخاري "4302" من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن سلمة قال: قال لي أبو قلابة: ألَا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيته فسألته, فقال: كنَّا بما ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس، ما للناس؟ وما هذا الرجل؟ فيقولون: يزعم أن الله أرسله، أوحى إليه، أو أوحى الله بكذا، فكنت أحفظ ذلك الكلام, فكأنما يقر في صدري، وكانت العرب تلوّم بإسلامهم الفتح فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق, فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلمَّا قدم قال: جئتكم والله من عند النبي -صلى الله عليه وسلم- حقًّا، فقال: صلوا صلاة كذا في حين كذا، وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذّن أحدكم، وليؤمّكم أكثركم قرآنًا، فينظروا، فلم يكن أحد أكثر قرآنًا منِّي، لما كنت أتلقَّى من الركبان، فقدَّموني بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت عليَّ بردة, كنت إذا سجدت تقلَّصت عنِّي, فقالت امرأة من الحي: ألا تنطون عنَّا است قارئكم، فاشتروا، فقطعوا لي قميصًا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص".
352- يزيد بن مفرغ الحِمْيَرِيُّ 1:
مِنْ فُحُوْلِ الشُّعَرَاءِ، وَكَانَ أَبُوْهُ زِيَادُ بنُ رَبِيْعَةَ حَدَّاداً. وَقِيْلَ: شَعَّاباً بِتَبَالَةَ. وَتَبَالَةُ بِالفَتْحِ: قَرْيَةٌ بِالحِجَازِ، مِمَّا يَلِي اليَمَنَ. وَلُقِّبَ مُفَرِّغاً؛ لأَنَّهُ رَاهَنَ عَلَى سقَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فشريه حَتَّى فَرَّغَهُ.
وَلابْنِ مُفَرِّغٍ هَجْوٌ مُقْذِعٌ، وَمَدِيْحٌ، وَنَظْمُهُ سَائِرٌ.
وَهَجَا عُبَيْدَ اللهِ بنَ زِيَادٍ؛ فَأَتَى وَطَلَبَ مِنْ مُعَاوِيَةَ قَتْلَهُ، فَلَمْ يَأذَنْ، وَقَالَ: أدِّبه. وَاسْتَجَارَ يَزِيْدُ بِالمُنْذِرِ بنِ الجَارُوْدِ، فَأَتَى عُبَيْدُ اللهِ البَصْرَةَ، فَسَقَاهُ مُسْهِلاً، وَأَرْكَبَهُ حِمَاراً رَبَطَهُ فَوْقَهُ، وطوَّف بِهِ وَهُوَ يَسْلَحُ فِي الأَسْوَاقِ، فَقَالَ:
يَغْسِلُ المَاءُ مَا صَنَعْتَ وشعري ... راسخ منك في العظام البوالي
وهو القاتل هَذَا البَيْتَ:
العَبْدُ يُقْرَعُ بِالعَصَا ... وَالحُرُّ تَكْفِيْهِ المَلاَمَهْ1
وَنَقَلَ صَاحِبُ "المِرْآةِ": أنَّ ابْنَ مُفَرِّغٍ مات سنة تسع وستين.

[1] ترجمته في طبقات الشعراء "686" و"693"، وفيّات الأعيان "6/ 342 و362"، خزانة الأدب "2/ 515".
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست