responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 396
ابْنُ المُبَارَكِ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ: رَأَيْتُ أَبَا أُمَامَةَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ فِي المَسْجَدِ وَهُوَ سَاجِدٌ يَبْكِي وَيَدْعُو، فَقَالَ: أَنْتَ أَنْتَ! لَوْ كَانَ هَذَا فِي بَيْتِكَ.
صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بنُ عَامِرٍ قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ فَيُحَدِّثُنَا حَدِيْثاً كَثِيْراً عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُوْلُ: اعْقِلُوا وبلغوا عنَّا ما تسمعون.
لأَبِي أُمَامَةَ كَرَامَةٌ بَاهِرَةٌ, جَزِعَ هُوَ مِنْهَا, وَهِيَ فِي كَرَامَاتِ الدَّاكَالِيِّ، وأنَّه تَصَدَّقَ بِثَلاَثَةِ دَنَانِيْرَ فَلَقِيَ تَحْتَ كَرَاجَتِه ثَلاَثَ مائَةِ دِيْنَارٍ.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، عَنْ سَعِيْدٍ الأَزْدِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا أُمَامَةَ وَهُوَ فِي النَّزْعِ، فَقَالَ لِي: يَا سَعِيْدُ! إِذَا أَنَا مِتُّ فَافْعَلُوا بِي كَمَا أَمَرَنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ لَنَا: "إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَنَثَرْتُمْ عَلَيْهِ التُّرَابَ، فَلْيَقُمْ رَجُلٌ مِنْكُمْ عِنْدَ رَأْسِهِ، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فلان ابن فُلاَنَةَ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ، وَلَكِنَّهُ لاَ يُجِيْبُ، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فُلاَنُ بنُ فُلاَنَةَ، فَإِنَّهُ يَسْتَوِي جَالِساً، ثُمَّ لْيَقُلْ: يَا فُلاَنُ بنُ فُلاَنَةَ، فَإِنَّهُ يَقُوْلُ: أَرْشِدْنَا يَرْحَمْكَ اللهُ، ثُمَّ لْيَقُلْ: اذكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا؛ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، وَأَنَّكَ رَضِيْتَ بِاللهِ رَبّاً، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً، وَبَالإِسْلاَمِ دِيْناً، فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ مُنْكَرٌ وَنَكِيْرٌ: اخْرُجْ بِنَا مِنْ عِنْدِ هَذَا, مَا نَصْنَعُ بِهِ، وَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ"؟ قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، فَإِنْ لَمْ أَعْرِفْ أمه قال: "انسبه إلى حواء".
وَيُرْوَى بِإِسْنَادٍ آخَرَ إِلَى سَعِيْدٍ هَذَا.
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَجَمَاعَةٌ: تُوُفِّيَ أَبُو أُمَامَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: مَاتَ سَنَةَ إحدى وثمانين.

= فأخرجه أحمد، عن سفيان، عن مسعر، عن أبي منهم أبو غالب، عن أبي أمامة، به.
ورواه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" "93/ 2" عن سفيان بن عيينة، عن مسعر بن كدام، عن أبي مرزوق، عَنْ أَبِي العَنْبَسِ، عَنْ أَبِي العَدَبَّسِ، عَنْ أبي أمامة، به. ثم أخرجه أحمد "5/ 256"، والروياني في "مسنده" "30/ 225/ 2" من طريق يحيى بن سعيد، عن مسعر، حدثنا أبو العدبس، عن أبي خلف، حدثنا أبو مرزوق قال: قال أبو أمامة: فذكره.
وقال الروياني: "اليهود" بدل "الأعاجم"، وأخرجه ابن ماجه "3836" من طريق وكيع، مع مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل، عن أبي أمامة، به. فقال "أبو وائل" بدل " أبو العدبس", لكن قد صحَّ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنه قال: "ما كان شخص في الدنيا أحبّ إليهم رؤية مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانوا لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك" أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" "946"، والترمذي "2754"، والطحاوي في "مشكل الآثار" "2/ 39"، وأحمد "3/ 132" من طرق عن حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، به.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح, غريب من هذا الوجه.
قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وهذا الحديث مما يقوي المنع من القيام للإكرام؛ لأن القيام لو كان إكرامًا شرعًا لم يجز له -صلى الله عليه وسلم- أن يكرهه من أصحابه له، وهو أحق الناس بالإكرام. وقد صحَّ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ حديث معاوية بن أبي سفيان مرفوعًا: "من أحبَّ أن يتمثل له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه البخاري في "الأدب" "977"، وأبو داود "5229"، والطحاوي في "مشكل الآثار" "2/ 40"، وأحمد "4/ 93 و100"، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" "1/ 219"، والبغوي في "شرح السنة" "3330" من طرق عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز، عن معاوية، به.
نام کتاب : سير أعلام النبلاء ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست