responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 213
أمير مورده في الفضل نمير. ومحله لأعلى الكواكب سمير. تأصلت دوحة فضله بالشام وتفرعت. واقتدت مكارمه بأسلافه في الكرم وتبرعت. إلى نخوة وهمة. تستنير بهما الليالي المدلهمة. وشرف ومجد. أشرق بهما كل غور ونجد. وحميد أخلاق سلمت من مساوى الزهر والكبر. وآداب تكاد بيوته إذا ذكرت يبيض من نورها الحبر. وقد وقفت له على قطعة عليها امارة الامارة. وجزالة البدو ورقة الحضارة هي عنوان ملكته في الأدب واقتداره. وعلو مقامه وسمو مقداره
دنوّا فقد أوهى متجلدي البعد ... ووصلاً فقد أدمى جوانحي الصد
أحن غراماً فيك خيفة كاشح ... ومن مدمعي ودق ومن كبدي وفد
وبي فوق ما بالناس من لاعج الهوى ... ولكن أبي أن يجزع الأسد الورد
فيا من يبيد الرشد فيمن أحبه ... متى يلتقي الحب المبرح والرشد
تلاعبت بالأشواق حتى لعبن بي ... وما كنت أدري أن هزل الهوى جد
بليت بقاس لا يرق فؤاده ... عليّ وها قد رق لي الحجر الصلد
أعاني به ما يعجز الدهر بعضه ... واحمل ما قد كل عن حمله الجهد
وارفع عنه النفس وهي عصية ... وهل يمكن الظمآن عن مورد رد
إذا جئته يوماً لبث شكية ... أروح بأشجان على مثلها أغدو
تهددني من مقلتيه إذا رنا ... قواضب مما يطيع الله لا الهند
حداد يلوح الموت في صفحاتها ... مواض لها في كل جارحة غمد
واشتاق إذا ما عن في القلب ذكره ... واطرب ما بات اللسان به يشد

السيد أحمد الصفدي
الدمشقي الشامي
أنشدني له شيخنا العلامة محمد الشامي قوله
صه يا حمام فلست المشوق ... ولا بات حالك فيها كحالي
فما من تباكى كما من بكي ... ودمع الأسى غير دمع الدلال
وهو من قول مهيار الديلمي
جاءت تثنى بين ريحانه ... تفتق مسكاً وكثيب رمال
فلا وعينيها وأردافها ... وشقوة الدعص بها والغزال
ما قدها هز نسيم الصبا ... وإنما ميّل غصناً فمال
حتى إذا الليل قضى ما قضى ... خفت مع الفجر خطاها الثقال
فابتدرت تغنم فضل الدجى ... سبق مغاوير النجوم التوال
تبكي وأبكى غيران الأسى ... دموعه غير دموع الدلال

الشيخ حسن بن محمد البوريني
الشامي
عالم شهد بفضله العالم. وفاضل سلم له كل مناضل وسالم. محله في الفضل معروف لا ينكر. وقدره في العلم معرفة لا تنكر. ملأ صيته كل موطن وقفر. فغنى به حضر وحدا به سفر. إلى أدب ما ميط عن مثل حسنه نقاب. ولا نسقت بمثل فرائده قلائد الرقاب. ومن أجل مؤلفاته شرح ديوان الشيخ ابن الفارض. الذي هو في حسن الاختراع بكر لا فارض. فقد سار سير الامثال. وعز أن يلفى له في الشروح مثال. وأما شعره فالروض دبجته أيدي الغمام. فافترت أزهاره ضاحكة عن مباسم الكمام. فمنه قوله وأجاد ما شاء
وحقك لو تشاهدني بليل ... ولي في طوله حزن طويل
ولي كف غدت سنداً لخدي ... وأخرى فوق صدري لا تحول
وقد أجريت من دمعي دموعاً ... غزاراً دون مجراها السيول
وقد علقت جفوني في نجوم ... تزول الراسيات ولا تزول
وقد أفنى النحول دمي ولحمي ... فما لي غير أفكار تجول
لكنت بكيت لا أبكيت حزناً ... لحال ليس يرضاها خليل
وقوله من مقصورة له
بحقك يا نجم لا تنسني ... وذكر بحالي بدر الدجى
فأنت سميري إذا ما سرت ... شمول الكرى في عيون الورى
وقل أيها البدر هل ترحمنّ ... محباً لفرط النحول اختفى
ينادي بجنح الدجا باكياً ... رعى الله عيشاً مضى بالحمى
رعا الله غصناً سقاه الشبا ... ب سحاباً من الحسن حتى انتشى
لمن يشتكي ما بأحشائه ... وأنت الطبيب وأنت الدوا

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست