responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 116
ومن ولهي بحب الزهراني ... إذا لاحت لعيني قلت زهوه
وقوله فيه أيضاً
انظر إلى صد برقة ... قد دبجت أكنافها
كأنما هي عند ما ... آن لنا قطامها
مشمة من عسجد ... قد شرفت أطرافها
وقوله فيه أيضاً
ألاعج إلى واد به الروض قد غدا ... كمطرف خز باللجين موشع
لتعجب من صد برقة قد بدت به ... تلوح ككاس من نضار مشعشع

الشيخ أحمد بن محمد علي
الجوهري المكي
جوهري النثر والنظام. زهري السجايا العظام. حلى بعقود نظمه عواطل الأجياد. وسبق بجواد فهمه الصافنات الجياد. فحلا مبرزاً. وراح لقصبات السبق محرزاً. مع أضلاع بفنون العلوم. واطلاع على خفايا المنطوق والمفهوم. وديانة وورع. وصيانة فاق فيها وبرع. وأخلاق وشيم. كأنفاس الرياض غب الديم. كان قد دخل الهند في عنفوان عمره. وابتداء حاله وأمره. فقطن بها خمسة وعشرين عاماً. ثم عاد إلى وطنه وهو يعد عوده فضلاً من الله وإنعاماً. فواجهته بالمخا وهو وارد وأنا صادر. فرأيت منه شخصاً حميد الموارد والمصادر. ولما دخل مكة شرفها الله تعالى أنكر تقلب أمورها. وتغلب ظلم أميرها على مأمورها. ولم ير وجوهاً كان يؤمل الاجتلاء بصباحها ومسائها. فأنشد لسان حاله
أما الخيام فإنها كخيامهم ... وأرى نساء الحي غير نسائها
فانقلب راجعاً إلى المخا. ومكث بها برهة حلف أمن ورخا. ثم انتقل منها إلى فارس. الطيبة المفارع والمغارس. فطنب بها خيامه. وبنى فيها على الاقامه. فأقام به حتى قلت ثروته. وشارفت الانفصام من الكفاف عرونه. فوفد على الوالد الهند عام خمس وسبعين. وورد من منهل أمله العذب المعين. فمضت لنا معه أوقات. حمدنا بها الاجتماع والملاقات. ولم يزل بها حتى دعاه أجله فلبى. وقضى من الحياة نحباً. فتوفى ليلة الأربعاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وألف رحمه الله تعالى وها أنا مثبت من بهي كلامه. وسنى نظامه. ما تنتشق منه النشر العبهري. وتقتني منه صحاح الجوهري. كان أول وفوده علينا بالديار الهندية أهدى إلي كراسة من نثره ونظمه فكتبت إليه ما صورته
زهر الدراري أم نظام الجوهري ... وشذا السلافة أم شميم العبهر
أم زهر روض قد تبسم ضاحكاً ... إذ جاده صوب الغمام الممطر
وشذور تبر أم جمان قلائد ... تزهو وتزهو في مقلد جؤذر
أم هذه ألفاظ مولى ماجد ... ورث البلاغة أكبراً عن أكبر
يزري بنظم الدر باهر نظمه ... ويفوق مكره مذاب السكر
فلشعره الشعرى العبور تضاءلت ... كرهاً وودت إنها لم تظهر
والنثرة العليا هوت من نثره ... خجلاً وقالت ليته لم ينثر
قد أعجز البلغاء معجز أحمد ... فنثر كلهم بعجز مقصر
يا مهدياً لي من سنيّ نظامه ... ونثاره دراً بهيّ المنظر
شكراً لفضلك شكر ممنون فقد ... حليت جيدي من نظام الجوهري
سلام ما المسك الداري بأذكى منه نفحاً. وثناء ... ما الزهر الدراري بأبها منه لمحا
سلام على تلك الخلائق إنها ... هي الثمرات الطيبات إذا تجنى
ثناء على تلك المكارم إنها ... هي الشرفات العاليات إذا تبني

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست