responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 208
الوليد بن عتبة عن المدينة وولاها عمرو بن سعيد بن العاص وارسل إليه ان امير الؤمنين يقسم بالله لا يقبل من ابن الزبير شيئا حتى يؤتى به في جامعة فعرضوا ذلك على ابن الزبير فابى فبعث يزيد بن معاوية الحصين بن نمير وعبد الله بن عضاه الاشعري بجامعة إلى ابن الزبير يقسم له بالله لا يقبل منه الا ان يؤتى به فيها فمرا بالمدينة فبعث إليه مروان معهما عبد العزيز بن مروان يكلمه في ذلك ويهون عليه الامر فقدموا عليه مكة فأبلغوه يمين يزيد بن معاوية ورسألته وقال له عبد العزيز بن مروان ان أبي ارسلني اليك عناية بامرك وحفظا لحرمتك فابرر يمين امير المؤمنين فانما يجعل عليك جامعة فضه أو ذهب وتلبس عليها برنسا فلا تبدو الا ان يسمع صوتها فكتب ابن الزبير إلى مروان يجزيه خيرا ويقول قد عرفت عنايتك ورايك فاما هذا فاني لا افعله ابدا فليكفر يزيد عن يمينه أو يدع وقال ابن الزبير اللهم اني عائذ ببيتك وقد عرضت عليهم السماعة والطاعة فابوا الا ان يخلوا بي ويستحلوا مني ما حرمت فمن يومئذ سمي العائذ واقام بمكة لا يعرض لاحد ولا يعرض له احد فكتب يزيد بن معاوية إلى عمرو بن سعيد ان يوجه إليه جندا فسأل عمرو من اعد الناس لعبد الله [1] بن الزبير فقيل اخوه عمرو بن الزبير فذكر قصة توجيهه إلى ابن الزبير وظفر ابن الزبير به وسيأتي ذلك في ترجمة عمرو بن الزبير قالوا ونحي عبد الله بن الزبير الحارث بن خالد [2] عن الصلاة بمكة وكان عاملا ليزيد بن معاوية عليها وامر مصعب بن عبد الرحمن ان يصلي بالناس فكان يصلي بهم وكان لا يقطع امرا دون المسور بن مخرمة ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف وجبير بن شيبة وعبد الله بن صفوان بن امية فشاورهم في امره كله ويريهم ان الامر شورى بينهم لا يستبد بشئ منه دونهم ويصلي بهم الصلوات والجمع ويحج بهم وعزل يزيد بن معاوية عمرو بن سعيد عن المدينة وولاها الوليد بن عتبة ثم عزله وولا عثمان بن محمد بن أبي سفيان فوثب عليه اهل المدينة فاخرجوه وكانت

[1] في م: الى عبد الله
[2] كذا بالاصل وم والمطبوعة وفي سير الاعلام وتاريخ الاسلام: ابن يزيد
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست