responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 201
جلس عليها ثم توجه قبل الشام وصيح في الاثقال والناس وتبع معاوية من تبعه ويدركه ابن الزبير في اول من ادركه فسار إلى جنبه ليلا وهو نائم ففزع له فقال من هذا فقال ابن الزبير اما اني لو شئت ان اقتلك لقتلتك قال لست هناك لست من قتال الملوك انما يصيد [1] كل طائر قدره فقال ابن الزبير اما والله لقد سرت تحت لواء أبي إلى ابن أبي طالب وهو من تعلم فقال لا جرم والله لقد قتلكم بشماله فقال اما ان ذلك في نصره عثمان ثم لم نجز بها قال والله ما كان بك نصرة عثمان ولولا بغض علي بن أبي طالب لجررت برجلي عثمان [2] مع الضبع قال لقد فعلتها أنا قد اعطيناك عهدا فنحن وافون لك به ما عشت فإذا مت فسيعلم من بعدك فقال والله ما اخافك الا على نفسك ولكأني بك قد خبطت في الحبالة واستحكمت عليك الانشوطة [3] فذكرتني وانت فيها فقلت ليت أبا عبد الرحمن لها ليتني والله لها اما والله لحلفتك [4] رويدا ولاطلقنك سريعا ولبئس الولي انت تلك الساعة أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد أنا أحمد بن محمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني نا أحمد بن أبان القرشي نا سفيان بن عيينة قال بينا معاوية يسير في طريق مكة إذ نام على راحلته فلحقه ابن الزبير فقال اتنام وأنا معك اما تخاف ان اقتلك قال لست من قتال الملوك انما يصيد [5] كل طير قدره انما انت يا ابن الزبير ثعلب رواغ تدخل من جحر وتخرج من جحر والله لكأني بك قد ربقت [6] كما يربق الجدي فيا ليتني لك حيا فاخلصك وبئس المخلص كنت انبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو

[1] بالاصل وم: " تصيد والمثبت عن مختصر ابن منظور 12 / 188
[2] من قوله: ثم لم نجز
الى هنا سقط من م
[3] بالاصل وم: " الاشرطة " ولعل ما اثبتناه عن مختصر ابن منطور 12 / 189 اشبه بالصواب
[4] كذا بالاصل وم
[5] بالاصل وم: تصيد
[6] ربقة يربقه جعل راسه في الربقة وربقه في الامر: اوقعه والربق: حبل فيه عدة عري (القاموس المحيط)
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست