responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 184
وحط رحله ثم رقد فاستيقظ فرأى على حلسه [1] مثل الشبر أو فويق الشبر قال فنفضه عن الحلس فطفق ينتقل على متاع الرحل حتى صار على الخشبة كل ذلك ينفضه ابن الزبير قيلقيه [2] عينه ثم قال ابن الزبير من انت قال أنا ازب الشجرة قال افتح فاك حتى انظر إلى اسنانك قال ففتح فاه فادخل ابن الزبير اصبعه في فيه فطفق يجليها في فيه قال فإذا اسنانه كلها انياب قال ثم اغترز ابن الزبير في رحله واثار راحلته قال وطفق ذلك يطول معه حتى ساوى برحله قال ثم غفل عنه ابن الزبير فسمعته وهو يقول حين فقدته لله درك يا ابن الزبير اي رجل انت قال فما دخلتني منه وحشة حتى توارى عني فاني وجدت قشعريرة حين فقدته أو قال حين توارى عني أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني أبو بكر بن زنجوية حدثني أحمد بن شبوية حدثني سليان يعني ابن سلموية صاحب ابن المبارك قال قرأت على ابن المبارك عن إسحاق بن يحيى عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال اقبل عبد الله بن الزبير من العمرة في ركب من قريش فيهم عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي ورهط من قريش حتى إذا كانوا بالكديد قال ابن الزبير رايت رجلا تحت التناضب [4] يعني شجرا فقال ابن الزبير الا تقدم ابغيكم لبنا قالوا بلى فاقبل ابن الزبير حتى اتاه قال فسلمت عليه قال وعليك السلام قال ابن الزبير والله ما رأيتني اتيت احدا الا رايت له مني هيبة غيره فلما دنوت منه وهو في ظل قد كاد [5] يذهب ولم يتحرك فضربت برجلي وقلت انقبض اليك انك لشحيح بظلك فانحاز متكارها فجلست فاخذت بيده وقلت من انت قال رجل من اهل الارض

[1] الحلس: بالكسر كساء على ظهر البعير تحت البرذعة ويبسط في البيت تحت حر الثياب (القاموس المحيط)
[2] كذا بالاصل وم
(3) الكديد: فيه روايتان: الاولى رفع (كذا) اوله وكسر ثانيه والثانية: الكديد مصغرا: موضع على اثنين واربعين ميلا من مكة (معجم البلدان)
[4] التناضب: انظر في ضبطه وموقعه معجم البلدان
[5] في م: كان
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 28  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست