responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 14  صفحه : 387
حصين بن نمير فقال له يا بردعة [1] الحمار لولا عهد أمير المؤمنين إلي فيك ما عهدت إليك اسمع عهدي لا تمكن قريشا من أذنك ولاتزدهم على ثلاث الوقاف ثم الثقاف ثم الإنصراف [2] وأعلم الناس أن الحصين واليهم ومات مكانه [3] فدفن على ظهر المشلل [4] لسبع ليال بقين من المحرم سنة أربع وستين ومضى حصين بن نمير في أصحابه حتى قدم مكة فنزل بالحجون [5] إلى بئر ميمون وعسكر هناك فكان يحاصر ابن الزبير فكان الحصر أربعة وستين يوما يتقاتلون فيها أشد القتال ونصب الحصين المنجنيق على ابن الزبير وأصحابه ورمى الكعبة ولقد قتل من الفريقين بشر كثير وأصاب المسور فلقة من حجر المنجنيق فمات ليلة جاء نعي يزيد بن معاوية وذلك لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين فكلم حصين بن نمير ومن معه من أهل الشام عبد الله بن الزبير أن يدعهم يطوفوا بالبيت وينصرفوا عنه فشاور في ذلك أصحابه ثم أذن لهم فطافوا وكلم ابن الزبير الحصين بن نمير وقال له قد مات يزيد وأنا أحق الناس بهذا الأمر لأن عثمان عهد إلي في ذلك عهدا صلى به خلفي طلحة والزبير وعرفته أم المؤمنين فبايعني وادخل فيما يدخل فيه [6] الناس معي يكن لك مالهم وعليك ما عليهم فقال له الحصين بن نمير أي والله يا أبا بكر لا أتقرب إليك بغير ما في نفسي أقدم الشام فإن وجدتهم مجتمعين لك أطعتك وقاتلت من عصاك وإن وجدتهم مجتمعين على غيرك أطعته وقاتلتك ولكن سر معي أنت إلى الشام أملكك رقاب العرب فقال ابن الزبير أو أبعث رسولا قال تبا لك سائر اليوم إن رسولك لا يكون مثلك وافترقا وأمن الناس ووضعت الحرب أوزارها وأقام أهل الشام أياما يبتاعون حوائجهم ويتجهزون ثم انصرفوا راجعين إلى

[1] في ابن العديم والامامة والسياسة: " برذعة " والبردعة الحلس يلقى تحت الرحل (القاموس)
[2] الوقاف يعني الوقوف في حرب أو خصومة
والثقاف: الخصام والجلاد
ومثله في العقد الفريد 4 / 391 وفي الامامة والسياسة:: الوفاق ثم النفاق ثم الانصراف
[3] ي الاخبار الطوال ص 267 وكانت علته الذبحة
[4] وقيل مات بالابواء (على ثلاثة وعشرين ميلا مما يلي المدينة) وقيل بالقديد (قاله المسعودي في مروج الذهب 3 / 85) وقيل: بثنية هرشي
[5] الحجون: جبل بمعلاة مكة
(معجم البلدان)
[6] سقطت من الاصل واستدركت عن هامشه
نام کتاب : تاريخ دمشق نویسنده : ابن عساكر، أبو القاسم    جلد : 14  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست