responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 46
وَمَا رَبك بظلام للعبيد فصلت أَي بِذِي ظلم هَذَا كَلَام الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن مَالك رَحمَه الله تَعَالَى قلت مَعْنَاهُ لَيْسَ بِذِي ظلم وَلَا يفهم صِيغَة الْمُبَالغَة مِنْهُ كَقَوْلِنَا ضراب وشراب وقتال لِأَنَّهُ إِذا نفيت الْمُبَالغَة فِي الظُّلم فَلَا يلْزم من نَفيهَا نفي مُطلق الظُّلم تَعَالَى الله عَن ذَلِك بل هُوَ الحكم الْعدْل
وَكَذَا استغنوا بِبِنَاء فَاعل بِمَعْنى صَاحب كَذَا عَن يَاء النّسَب فَقَالُوا لِابْنِ وتامر وطاعم وكاس ورامح بِمَعْنى ذِي لبن وَذي تمر وَذي طعم وَذي كسْوَة وَذي رمح وَقد يستغنون بِفعل عَن يَاء النّسَب فَقَالُوا رجل طعم وَلبس وَعمل بِمَعْنى ذِي طعم وَذي لبس وَذي عمل وَمِنْه قَول الراجز أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ الرجز
(لست بليلي وَلَكِنِّي نهر ... لَا أدْلج اللَّيْل وَلَكِن ابتكر)
أَرَادَ وَلَكِنِّي نهاري أعمل فِي النَّهَار وكل صانع عِنْد الْعَرَب فَهُوَ إسكاف قَالَ الشَّاعِر الرجز وشعبتا ميس براها اسكاف أَي نجار والناصح الْخياط والنصاح الْخَيط والهاجري الْبناء والهالكي الْحداد لِأَن أول من عمل الْحَدِيد الْهَالِك والسفسير السمار والعصاب الغزال والقسامي الَّذِي يطوي الثِّيَاب أول طيها حَتَّى تنكسر على طيها والماسخي بِالْخَاءِ والحاء القواس
(الْفَصْل الْخَامِس)

(فِي بَيَان الْعلم والكنية واللقب)

(وَكَيْفِيَّة تَرْتِيب ذَلِك مَعَ النِّسْبَة على اختلافها المتنوع)
أعلم أَن الدَّال على معِين مُطلقًا أما أَن يكون مصدرا بأب أَو أم كَأبي بكر وَأبي الْحسن أَو كَأُمّ كُلْثُوم وَأم سَلمَة وَأما أَن يشْعر برفعة الْمُسَمّى كأنف النَّاقة وملاعب الأسنة وَعُرْوَة الصعاليك وَزيد الْخَيل والرشيد والمأمون والواثق والمكتفي وَالظَّاهِر والناصر وَسيف الدولة وعضد الدولة وجمال الدّين وَعز الدّين وأمام الْحَرَمَيْنِ وَحجَّة الْإِسْلَام وَملك النُّحَاة وَأما أَن يشْعر بضعَة الْمُسَمّى كجحي وَشَيْطَان الطاق وَأبي العبر وجحظة والعكوك وَقد لَا يشْعر)
بِوَاحِد مِنْهُمَا بل أجري عَلَيْهِ ذَلِك لواقعة جرت مثل غسل الْمَلَائِكَة وَحمى الدبر ومطين وَصَالح جزرة والمبرد وثابت قطنة وَذي

نام کتاب : الوافي بالوفيات نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست