responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 30
دارع والناس عن يمينه وشماله. فمضى حتى إذا كَانَ بالشيخين. وهما أطمان. التفت فنظر إلى كتيبة خشناء لها زجل فَقَالَ: ما هذه؟ قَالُوا: حلفاء ابن أَبِي مِن يهود. [فقال رسول الله. ص: لا تستنصروا بأهل الشرك على أهل الشرك] . وعرض من عرض بالشيخين فرد مِن رد وأجاز مِن أجاز. وغابت الشمس وأذن بلال المغرب فصلى النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأصحابه وبات بالشيخين وكان نازلا فِي بني النّجّار. واستعمل على الحرس تلك الليلة مُحَمَّد بْن مسلمة فِي خمسين رجلا يطيفون بالعسكر. وكان المشركون قد رأوا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حيث راح ونزل. فاجتمعوا واستعملوا على حرسهم عكرمة بن أبي جهل في خيل من المشركين. وأدلج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السحر ودليله أَبُو حثمة الحارثي فانتهى إلى أحد إلى موضع القنطرة اليوم فحانت الصلاة. وهو يرى المشركين. فأمر بلالا وأذن وأقام فصلى بأصحابه الصبح صفوفا.
وانخزل ابن أبي من ذلك المكان في كتيبة كأنه هيق يقدمهم وهو يقول: عصاني وأطاع الولدان ومن لا رأي له. وانخزل معه ثلاثمائة. فبقي رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سبعمائة ومعه فرسه وفرس لابي بردة بْن نيار. وأقبل يصف أصحابه ويسوي الصفوف عَلَى رجليه. وجعل ميمنة وميسرة وعليه درعان ومغفر وبيضة. وجعل أحدا خلف ظهره واستقبل المدينة. وجعل عينين جبلا بقناة عَن يساره وجعل عَلَيْهِ خمسين مِن الرماة.
واستعمل عليهم عَبْد اللَّه بْن جُبَيْر وأوعز إليهم [فَقَالَ: قوموا عَلَى مصافكم هذه فاحموا ظهورنا. فَإِن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا. وإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا.] وأقبل المشركون قد صفوا صفوفهم واستعملوا عَلَى الميمنة خالد بْن الوليد وعلى الميسرة عكرمة بْن أَبِي جهل. ولهم مجنبتان مائتا فرس. وجعلوا عَلَى الخيل صفوان بْن أُميّة.
ويقال عَمْرو بْن العاص. وعلى الرماة عَبْد اللَّه بْن أَبِي ربيعة. وكانوا مائة رام. ودفعوا اللواء إلى طلحة بْن أَبِي طلحة. واسم أَبِي طلحة عَبْد اللَّه بْن عبد العزى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ. و [سأل رسول الله. ص: مِن يحمل لواء المشركين؟ قِيلَ:
عَبْد الدار. قَالَ: نَحْنُ أحق بالوفاء منهم. أَيْنَ مصعب بْن عمير؟ قَالَ: هأنذا. قَالَ:
خذ اللواء] . فأخذه مصعب بْن عمير فتقدم بِهِ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - فكان أول مِن أنشب الحرب بينهم أَبُو عامر. فقال المسلمون: لا مرحبا بك ولا أهلا. يا فاسق! قَالَ: لقد أصاب قومي بعدي شر. ومعه عَبيد قريش. فتراموا بالحجارة هُم والمسلمون حتى ولى أَبُو عامر وأصحابه. وجعل نساء المشركين يضربن بالأكبار

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلمية نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست