responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 85
والد يوسف الآتي ذكره، إن شاء الله تعالى *قال في " الجواهر ": حكى يوسف في فتاويه، فيمن تزوج امرأة بشهادة شهود، على مهر مُسمى، ومضى على ذلك سنون، وولدت أولاداً ومضى سنون، ثم مات الزوج، ثم إنها استشهدت الشهود أن يشهدوا على ذلك المسمى، وهم يتذكرون. استحسن مشايخنا أنهم لا يسعهم أن يشهدوا، بعد اعتراض هذه العوارض، ومن ولادة الأولاد، ومضى الزمان، لاحتمال سقوطه، كله أو بعضه عادة. وكان يفتي بهذا والدي، ثم رجع وأفتى كما هو ظاهر جواب " الكتاب " أنه يجوز، وبه يُفتى.
قال عبد القادر: ولا أدري هذه النسبة إلى أي شيء، ولم يذكرها السمعاني، والله تعالى أعلم.

153 - أحمد بن أبي الحارث
*قال الجرجاني في " الخزانة ": قال أبو العباس الناطفي: رأيت بخط بعض مشايخنا في رجل جعل أحد بنيه داراً بنصيبه، على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراث. جاز.
وأفتى به الفقيه أبو جعفر محمد بن اليمان، أحد أصحاب محمد بن شجاع الثلجي.
وحكى ذلك أصحاب احمد بن أبي الحارث، وأبي عمرو الطبري.

154 - أحمد بن أبي داود بن حريز
ابن مالك بن عبد الله بن سلام بن مالك
- يتصل نسبه بإياد بن نزار بن معد بن عدنان -
الإيادي، أبو عبد الله، القاضي
اصله من البصرة، وسكن بغداد.
ويقال إن اسم والده دعني، ويقال: فرج. قال الخطيب البغدادي: والصحيح أن اسمه كُنيته.
وكانت ولادته كما نقله أبو العيناء عنه، سنة ستين ومائة، وكان أسن من يحيى بن أكثم.
قال الخطيب: ولي القضاء للمعتصم، والواثق، وكان موصوفاً بالجود، وحسن الخلق، ووقور الأدب، غير أنه أعلن بمذهب الجهمية، وحمل الخليفة على امتحان العلماء بخلق القرآن.
وقال الدارقطني: هو الذي كان يمتحن العلماء في زمانه، وولي قضاء القضاة للمعتصم، والواثق، وكان هو الذي يولي قضاة البلاد كلها من تحت يده، واستمر في أيام دولة المتوكل، ثم صرف، وصودر.
وقال أبو العيناء: كان أحمد بن أبي داود شاعراً مُجيداً، فصيحاً، بليغاً، ما رأيت رئيساً أفصح منه، وكان في غاية التأدب، ما خرجت من عنده يوماً فقال: يا غلام، خذه بيده. بل كان يقول: اخرج معه. فكنت أفتقد هذا الكلام فما أخل به قط، وما كنت أسمعها من غيره.
وقال النديم في " الفهرست ": كان من كبار المعتزلة، تجرد في إظهار المذهب، وذب عن أهله، وبالغ في العناية به، وكان من صنائع يحيى بن أكثم، وهو الذي أوصله إلى المأمون، ثم اتصل بالمعتصم فغلب عليه، ولم يكن يقطع أمراً دونه، ولم ير في أبناء جنسه أكرم منه.
وقال الصولي: كان يقال أكرم من في دولة بني العباس البرامكة، ثم أحمد بن أبي داود، لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة بخلق القرآن، والمبالغة في ذلك، واللجاج فيه، وحمل الخلفاء عليه، ولولا ذلك لأجمعت الألسن على الثناء عليه، ولم يضف إلى كرمه كرم أحد.
ويقال: إنه لم يكن له أخ من 'خزوانه إلا بنى له داراً، ووقف على ولده أبداً، ولم يكن لأخ من إخوانه ولد إلا من جارية وهبها له.
ومما يحكى من كرمه، أنه انقطع شسعه، فناوله رجل شسعاً، فوهب له خمسمائة دينار.
ويروى أن الواثق أمر بعشرة آلاف درهم، لعشرة من بني هاشم، على يد ابن أبي داود، فدفعها إليهم، فكلمه نظراؤهم من بني هاشم أيضاً، ففرق فيهم عشرة آلاف درهم مثل أولئك، من مال نفسه، على أنها من عند الواثق، فبلغه ذلك، فقال: يا أبا عبد الله، مالنا أكثر من مالك، فلم تغرم، وتضيف ذلك إلينا؟ فقال: والله يا أمير المؤمنين، لو أمكنني أن أجعل ثواب حسناتي لك، وأجهد في عمل غيرها لفعلت، فكيف أبخل بمالٍ أنت ملكتنيه على أهلك الذين يكثرون الشكر، ويتضاعف فيهم الأجر.
فوهبه الواثق ألف درهم، ففرقها كلها في بني هاشم.
وقال محمد بن عمر الرومي: ما رأيت أحضر حجة من أحمد بن أبي داود؛ قال له الواثق يوماً: يا ألا عبد الله، رفعت إلي رقعة، فيها أنك وليت القضاء رجلاً أعمى.
قال: نعم، يا أمير المؤمنين، هذا رجل من أهل الفضل، وليته ثم بلغني أنه أصيب ببصره، فأردت أن أصرفه، فبلغني أنه معى من كثرة بكائه على أمير المؤمنين المعتصم، فحفظت له ذلك، وأمرته أن يستخلف.
قال: وفيها أنك أجزت شاعراً مدحك بألف دينار.

نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست