responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 81
فلما جعلت أسير خلفه، قال لي أبي: يا بني، هذا السيخ الذي داخلنا اليوم في المذاكرة من هو، أتعرفه؟ فقلت: يا سيدي، كأنك لم تعرفه! فقال: لا.
فقلت: هذا ابو جعفر محمد بن جرير الطبري.
فقال: إنا لله، ما أحسنت عشرتي يا بني.
فقلت: كيف يا سيدي؟.
قال: ألا قلت لي في الحال، فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة، هذا رجل مشهور بالحفظ، والاتساع في صنوف العلوم، وما ذاكرته بحسبها.
قال: ومضت على هذا مدة، فحصرنا في جنازة أخرى، وجلسنا، فإذا بالطبري قد أقبل، فقلت له قليلاً قليلاً: هذا أبو جعفر الطبري قد جاء مُقبلاً.
قال: فأوما إليه بالجلوس عنده، فأوسعت له حتى جلس إلى جنبه، وأخذ أبي يحادثه، فلما جاء إلى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتاً، قال أبي: هاتها يا أبا جعفر إلى آخرها.
فيتلعثم الطبري، فينشدها أبي إلى آخرها.
وكلما ذكر أشياء من السير، قال أبي: كان هذا في قصة فلان، ويوم بني فلان، مريا أبا جعفر فيه.
فربما مر، وربما تلعثم، فيمر أبي جميعه.
قال: فما سكت أبي يومه ذلك إلى الظهر، وبان للحاضرين تقصير الطبري عنه، ثم قمنا، فقال لي أبي: الآن شفيت صدري.
وعن أبي بكر ابن الأنباري، أنه كان يقول: ما رأيت صاحب طيلسان أنحى من القاضي أبي جعفر ابن البهلول.
وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر، من سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، بعد أن أريد إلى العود إلى منصب القضاء فامتنع، وقال: أحب أن يكون بين الصرف والقبر فرجة.
قيل له: فابذل شيئاً، حتى يرد العمل إلى أبنك.
فقال: ما كنت لأتحملها حياً وميتاً.
وقال في ذلك:
تركْتُ القضاء لأهلِ القضاء ... وأقْبلْتُ أَسْمُو إلى الآخِرَهْ
فإنْ يَكُ فَخْراً جَلِيلَ الثناءِ ... فقدْ نِلتُ منهُ يَداً فاخِرهْ
وَإنْ يَكُ وِزْراً فأبعِدْ بِه ... فَلاَ خَيْرَ في إمْرَة وَازِرَهْ
وقال أيضاً:
أَبَعْدَ الثَّمانينَ أفْنَيْتَهَا ... وَخَمْساً وَسَادِسُهَا قدْ نَمَا
تُرَجِّي الحَياةَ وَتَسْعى لَهَا ... لَقَدْ كادَ دِنُكَ أن يُكْلَمَا
وقال أيضاً:
إلى كَمْ تخْدُمُ الدُّنْيَا ... وَقَد جُزْت الثَّمانِينَا
لَئنْ لم تَكُ مَجْنُوناً ... لقد فُقْتَ المَجَانِينَا

135 - أحمد بن إسحاق بن شيت
ابن نصر بن شيت، أبو نصر، الأديب،
الفقيه، الصفار
من أهل بخارى.
تقدم ذكر ابن ابنه إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد.
قال السمعاني: له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى، ورأيت من أولاده جماعة.
وسكن أبو نصر هذا مكة، وكثرت تصانيفه، وانتشر عمله بها.
ومات بالطائف، وقبره هناك.
وذكر الحاكم في تاريخ نيسابور "، وأثنى عليه بالفقه والأدب، وقال: إنه لم ير في سنه ببخارى من هو أحفظ منه فهماً.
قال: وكان قد طلب الحديث مع أنواع العلم، وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه. انتهى.

136 - أحمد بن إسحاق بن صبيح
الجوزجاني، أبو بكر
صاحب أبي سليمان الجوزجاني.
قال في " الجواهر ": كان من الجامعين بين علم الأصول، وعلم الفروع، وكان في أنواع العلوم في الذروة العليا.
وله كتاب " الفرق والتمييز "، وكتاب " التوبة "، وغيرهما.

137 - أحمد بن إسحاق الجوزجاني، الإمام
أبو بكر
تلميذ أبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني.
أستاذ أبي نصر أحمد بن العباس العياضي.
كما ذكره في " الجواهر ": ثم قال: لعله أحمد بن غسحاق بن صبيح، الذي قبله.

138 - أحمد بن أسد
من أقران شمس الإسلام محمود الأوزجندي.
ذكره في " الجواهر ".

139 - أحمد بن أسعد بن المظفر
الإمام، عز الدين، أبو الفضل
كان إماماً عالماً، فقيهاً، له مشاركة في عدة علوم.
وأفتى، ودرس، وانتفع به جماعة من الطلبة.
وكان له حظ وافر من العبادة، والنسك.
ولد في ذي الحجة، سنة ثمانين وخمسمائة.
ومات بكاشغر في تاسع شهر رجب، سنة سبع وستين وستمائة، وصلي عليه بجامعها بعد صلاة الجمعة، قريب من ستة آلاف نفس، رحمه الله تعالى.

140 - أحمد بن الأسود
أبو علي، القاضي، البصري
سمع يزيد بن هارون، وجماعة.
وولي قضاء قرقيسيا.

نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست