responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 78
ثم انقطع عن الناس، فلم يكن يجتمع بأحدٍ، بل اختار العزلة، مع المواظبة على الجمعة والجماعات، ويبكر في الجمعة بعد اغتساله لها بالماء البارد صيفاً وشتاء، ولا يكلم أحداً في ذهابه وإيابه، ولا يجترئ أحدٌ على الكلام معه، لهيبته ووقاره، وتورع جداً، بحيث إنه لم يكن يقبل من أحد شيئاً، ومتى اطلع على أن أحداً من الباعة حاباه؛ لكونه عرفه لم يعد إليه؛ وللخوف من ذلك كان يتنكر ويشتري بعد العشاء الآخرة قوت يومين أو ثلاثة، وأقام على هذه الطريقة أكثر من ثلاثين سنة، وكراماته كثيرة، ولم يكن في عصره من يدانيه في طريقته.
قال العيني: وثبت بالتواتر أنه أقام أكثر من عشرين سنة لا يشرب الماء أصلاً، وكان يقضي أيامه بالصيام، ولياليه بالقيام.
مات في ليلة الأربعاء، ثاني شهر ربيع الأول، سنة ثلاثين وثمانمائة، وصلى عليه العيني، وكان الجمع في جنازته موفوراً، مع أن أكثر الناس كان لا يعرفه، ولا يعلم بسيرته، فلما تسامعوا بموته هرعوا إليه، ونزل السلطان من القلعة، فصلى عليه بالرميلة، وأعيد إلى الخانقاه، فدفن بجوار الشيخ أكمل الدين، وحمل نعشه على الأصابع، وتنافس الناس في شراء ثياب بدنه، واشتروها بأغلى الأثمان، فاتفق أنه حسب ما اجتمع من ثمنها، فكان قدر ما تناوله من المعلوم من أول ما نزل بالخانقاه، وإلى أن مات، لا يزيد ولا ينقص، وعد هذا من كراماته، رحمه الله تعالى.
ذكره في " الضوء اللامع ".

123 - أحمد بن إبراهيم بن محمد
ابن عمر بن عبد العزيز بن أبي جرادة، العقيلي
الحلبي، المعروف بابن العديم
أخو كمال الدين، قاضي الحنفية بالقاهرة.
وولي هذا قضاء حلب.
وله إجازة من عمر بن أميلة، وموسى بن فياض.
ومن مسموعاته على بعض شيوخه عن إبراهيم بن صالح " جزء الجابري "، وعلى محمد ابن علي بن أبي سلام " مسلسلات التيمي ".
قال ابن حجر في " المجمع المؤسس ": وكان في سنة خمس وعشرين موجوداً، ثم لقيته في سنة ست وثلاثين بحلب، وسمعت عليه من " عشرة الحداد "، وغير ذلك.
وقال السخاوي، في " الضوء اللامع ": إنه ولي عدة مدارس، وحمدت سيرته، وكان محافظاً على الجماعة والأذكار، ولم يكن تام الفضيلة، مع اشتغاله في صغره.
وقد حدث، وسمع منه الأئمة، وأخذ عنه غير واحد من أصحابنا، وأثنى عليه البرهان الحلبي.
مات ليلة الأربعاء، منتصف شوال، سنة سبع وأربعين وثمانمائة.

124 - أحمد بن إبراهيم بن محمد
الفقيه، الزاهد، أبو حامد، البغولني
بفتح الباء الموحدة، وضم الغين المعجمة، وفتح اللام، وفي آخره النون.
قال السمعاني: هذه النسبة إلى بغولن. قال: وظني أنها من قرى نيسابور، منها، أبو حامد، من أصحاب أبي حنيفة، وشيخهم في عصره.
درس بنيسابور، والعراق.
وتوفي في سابع عشر شهر رمضان، سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.
كذا في " الجواهر المضية ".
وقال في " تاريخ الإسلام ": أحمد بن إبراهيم بن محمد، العلامة، أبو حامد، البغولني، النيسابوري، الحنفي، الزاهد. شيخ أهل الرأي في عصره، وزاهدهم.
أفتى، ودرس، نحواً من ستين سنة.
وكتب الحديث بنيسابور، والعراق، وبلخ، وترمذ، وحدث.
ترجمه الحاكم، وقال: مات في رمضان، واجتمع الخلق الكثير في جنازته، رحمه الله تعالى.

125 - أحمد بن إبراهيم بن الشيخ كريم الدين
ابن جلال الدين بن سيف الدين، أبو سيادة،
الحسيني الأودهي، الهندي
قال السخاوي في " الضوء اللامع "، ومن خطه نقلت: لقيني بمكة في المجاورة الثانية، فقرأ على " البخاري "، ولازمني في أشياء، بل كتب عني ما أمليته هناك، وكتبت له إجازة حافلة. انتهى.

126 - أحمد بن إبراهيم بن يحيى
ابن أحمد الفزاري، الدمشقي الحنفي، الكاتب
يعرف أبوه بابن الكيال.
ذكره السخاوي، في " الذيل التام لدول الإسلام ".
وأرخ وفاته في شهر ذي الحجة، سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة. رحمه الله تعالى.

127 - أحمد بن إبراهيم الكشي الصالحي
ذكره ابن حجر في " الدرر الكامنة "، وقال في حقه: كان من فضلاء الحنفية.
مات في رجب، سنة خمس وتسعين وسبعمائة.

128 - أحمد بن إبراهيم الميداني
قال في " الجواهر ": هكذا هو مذكور في الكتب، كتب أصحابنا.

نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست