responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 254
قال السمعاني: سمعت أبا بكر الزاهد السمرقندي يقول: بت ليلة مع الإمام اللامشي في بعض بساتينه، فخرج من باب البستان نصف الليل، ومر على وجهه، فقمت أنا وتبعته من حيث لا يعلم، فوصل إلى نهر كبير عميق، وخلع ثيابه، واتزر بمئزر، وغاص في الماء، وبفي زماناً لا يرفع رأسه، فظننت أنه غرق، فصحت، وقلت: يا مسلمين، غرق الشيخ. فإذا بعد ساعة قد ظهر، وقال: يا بني، لا نغرق. فقلت: يا سيدي، ظننت أنك غرقت. فقال: ما غرقت، ولكن أردت أن أسجد لله سجدة على أرض هذا النهر، فإن هذه أرض أظن أن أحداً ما سجد لله عليها سجدة. انتهى.

757 - الحسين بن علي بن بشارة بن عبد الله الشبلي
شرف الدين
ولد في ذي القعدة، سنة سبع وخمسين وستمائة.
وأسمع من " المسلم بن علان، والفخر، وابن أبي عمر " وابن أبي عصرون، وابني القواس، وغيرهم، وحدث، وخرج له البرزالي " جزاءاً "، وخرج له غيره " مشيخة ".
وكان ناظر الشبلية بدمشق، ومعيدها، وخازن الكتب بدار الحديث الأشرفية.
وكان يحب الحديث والرواية.
ومات في ثامن عشري المحرم، سنة سبع وثلاثين وسبعمائة.

758 - الحسين بن علي بن حجاج بن علي، الإمام
الملقب حسام الدين الصغناقي
الأمام العالم العلامة، القدوة الفهامة، كان إماماً عالماً فقيهاً، نحوياً، جدلياً.
أخذ عن العلامة عبد الجليل بن عبد الكريم، صاحب " الهداية "، وتفقه على الإمام حافظ الدين محمد بن محمد بن نصر، وفوض إليه الفتوى وهو شاب، وعلى الإمام فخر الدين محمد بن محمد إلياس المايرغي، وروى عنهما " الهداية " بسماعهما من شمس الأئمة الكردري، عن المصنف، ومتى ذكر في " شرحه " على " الهداية " لفظ الشيخ، فالمراد به حافظ الدين، أو لفظ الأستاذ فالمراد به فخر الدين، كما ذكره في " الشرح ".
واجتمع في حلب بقاضي القضاة ناصر الدين بن محمد بن القاضي كمال الدين أبي حفص عمر ابن العديم، وكتب له نسخة من " شرحه " على " الهداية " أولها وآخرها بخط يده، وأجاز له روايتها، ورواية جميع مجموعاته ومؤلفاته خصوصاً، وأن يروي أيضاً ما كان له فيه حق الرواية من الأساتذة، وكان ذلك في غرة شهر الله المعظم رجب الفرد، من شهور سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
ودخل بغداد، ودرس بمشهد أبي حنيفة، ثم توجه إلى دمشق حاجاً فدخلها في سنة عشر وسبعمائة.
وله مصنفات مفيدة منها " شرح الهداية "، المذكور فرغ منه في أواخر شهر ربيع الأول سنة سبعمائة، وهو أول شروحها، و " شرح المفضل "، ذكر في أوله أنه قرأه على حافظ الدين البخاري، سنة ست وسبعين وستمائة.
وكانت وفاته بمرو، فتفرقت عنه أصحابه بالبلدان، وكان منهم بدمشق الشيخ شمس الدين عبد الله بن حجاج الكاشغري، مدرس الشبلية.
قال ابن الشحنة: ورأيت بخط الحافظ الخطيب ناصر الدين ابن عشائر، بيتين منسوبين إليه، وهما:
إذا أرْسَلْتَ فَارْسِلْ ذَاوَقارٍ ... كريمَ الطَّبعِ حُلْوَ الاعْتِذَارِ
يُؤلفُ بينَ نِيَرانٍ ومَاءٍ ... ويُصْلِحُ بينَ سِنَّوْرٍ وفَارِ
ورأيت بخط بعض الفضلاء أنه شرح " مختصر الطحاوي " في عدة مجلدات، وأن الذهبي قال: حدث عنه جماعة ممن أدركهم السلفي. والله أعلم.

759 - الحسين بن علي بن عبد الله بن سيف الدين الفيشي الأصل
القاهري الحسيني سكناً، ويعرف بابن فيشا
ولد سنة ثلاثين وثمانمائة تقريباً بالحسينية، ونشأ فحفظ القرآن الكريم، و " العمدة " في أصول الدين للنسفي، و " المختار "، و " المنار "، و " ألفية النحو "، و " ألفية الحديث ".
وأخذ الفقه وأصوله عن القاضي سعد الدين الديري، ولازم قبله العز عبد السلام البغدادي في " المختار "، و " شرحه "، والصرف، والعربية، والمنطق، وغيرها، واختص به كثيراً، ولزم خدمته.
وقرأ على الأمين الأقصرائي " الكاكي " شرح المنار، و " التلويح "، و " الهداية " في الفقه.
ولازم التقي الحضني في الأصلين، والمعاني والبيان و " الكشاف "، والعربية، والمنطق، وغير ذلك، ما بين سماع وقراءة.
وحضر دروس الكافيجي، وكتب جملة من تصانيفه، وأخذ يسيراً عن الشمني، وابن الهمام.
وفضل، وتميز، وناب في القضاء عن ابن الديري فمن بعده، وحج، وكان ذا سكون ولين وتواضع.
مات في شوال، سنة خمس وتسعين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.

نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست