responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 227
أخذ العلم عن أبيه، وعن غيره من علماء الديار الرومية، ودخل مع أبيه الديار العربية، واجتمع ببعض علمائها، وأخذ عن أكابر فضلائها، وأجازوه بالرواية عنهم، ومهر في العربية وغيرها من الفنون، وقد جمع الله من الهيبة، والوقار، ومحبة الناس، ما هو لائق بحضرته الشريفة الهاشمية.
والثاني هو الإمام الفاضل العلامة محمد جلبي السعودي، المذكور سابقاً، أدام الله سعده، وخلد عزه ومجده.
أخذ العلم عن أبيه، وعن غيره من أعيان علماء الروم، وبرع في العلوم، المنطوق منها والمفهوم، ورحل إلى ديار العرب، ومهر في علم الأدب، وهو الآن مدرس بإحدى المدارس الثمان، لا يفتر عن الاشتغال، والإفادة والاستفادة، والمطالعة والتحرير، مع الدين، والورع، والتقوى، والقيام مع الحق، ومساعدة فقراء الطلبة، تارة بجاهه، وتارة بماله.
وهو كما قال الشاعر:
مَولىً إذا قصَد الأنامُ نَوَالَهُ ... يَكْفِيهمُ منه مُجَرَّدُ قَصْدِهِ
لا غَرْوَ أن فاقَ الأنامَ لأنَّهُ ... وَرِثَ المَكارِمَ عن أبيه وجَدِّهِ
والثالث يقال له: أحمد جلبي، صار من أرباب الدولة الكبار، وكتابها الأخيار، وله معرفة تامة بعلم الموسيقى، حسن الأخلاق والمعاشرة، كريم النفس بما في يده.
وهو كما قال الشاعر:
لا يَألَفُ الدِّرْهَمُ المَضْروبُ صُرَّتَهُ ... لكنْ يَمُرُّ عليها وهْوَ مُنْصَرِفُ

679 - الحسن بن شرف، حسام الدين التبريزي
ناظم " البحار " في الفقه.
ذكره ابن طولون في " الغرف العلية "، وقال: ذكره المحب ابن الشحنة في أوائل شرحه على " الهداية " المسمى ب " نهاية النهاية "، فقال: كان شيخنا يترجمه بالعلم والفضل. يعني به العلامة الشيخ بدر الدين ابن سلامة الحنفي.
قال: وذكر لي أنه قرأ عليه " الكشاف "، وغيره.
ومن تأليفه " دامقة المبتدعين " بالقاف، قال: والدامقة الضربة التي تكسر السن.
وكانت وفاته في نيف وسبعين وسبعمائة.

680 - الحسن بن شيبان بن الحسن
أبو محمد الحلبي
قال ابن النجار: أحد فقهاء الحنفية.
وأبوه شيبان بن الحسن، يأتي إن شاء الله تعالى.
شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني، في الخامس والعشرين من شعبان، سنة تسع وثمانين وأربعمائة، فقبل شهادته، وسمع الحديث من أبي الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان، وغيره.
ومات - رحمه الله تعالى - شاباً، لم يرو شيئاً.
ذكر أبو الحسن الهمذاني أنه توفي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ولم يبلغ الثلاثين، وكان من أحسن الناس وجهاً. رحمه الله تعالى.

681 - الحسن بن صالح بن صالح بن مسلم بن حي
الإمام، القدوة، أبو عبد الله
الهمداني الكوفي
الفقيه العابد، أخو علي بن صالح المحدث، وهما توأمان، ولدا سنة مائة.
وحدث الحسن عن سلمة بن كهيل، وعبد الله بن دينار، ومنصور بن المعتمر، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وسماك بن حرب، وخلق كثير.
حدث عنه وكيع، ويحيى بن آدم، ويحيى بن فضيل، وعبد الله بن موسى، وأبو نعيم، وقبيضة، وأحمد بن يونس، وعلي بن الجعد، وآخرون.
قال أبو نعيم: كتب عن ثمانمائة شيخ، فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح.
ووثقه أحمد بن حنبل، وأبو حاتم، وغيرهما.
وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة، وزهد، وكان يشبه بسعيد بن جبير.
وقال وكيع: جزا هو وأمه وأخوه الليل للعبادة، فماتت أمه فقسما الليل بينهما، فمات علي فقام الحسن الليل كله.
وعن أبي سليمان الداراني، قال: مارأيت أحداً الخوف على وجهه أظهر من الحسن بن صالح، قام ليلة ب " عَمَّ يَتَسَاءلون "، فغشي عليه فلم يختمها إلى الفجر.
وعن الحسن، أنه قال: ربما أصبحت ما معي درهم، وكأن الدنيا حيزت لي.
وعنه أيضاً، قال: إن الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر.
وقال أبو نعيم: ما كان بدون الثوري في الورع والقوة، وما رأيت إلا من غلط في شيءٍ غير الحسن بن صالح.
*ونسبه الذهبي إلى أن كان يذهب إلى القول بترك الجمعة خلف الظلمة، والخروج عليهم بالسيف. والله أعلم بحاله.
وعن أبي الوليد الطيالسي، في حكاية عن أبي يوسف، أنه قال: ما أخاف على رجل من شيءٍ خوفي عليه من كلامه في الحسن بن صالح. فوقع في قلبي أنه أراد شعبة.

نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست