responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه نویسنده : طاشْكُبْري زَادَهْ    جلد : 1  صفحه : 170
وَلَقَد مت شَهِيدا
يحْكى ان الْمولى خطيب زَاده لما حكم بقتْله واتى منزله قَالَ خلصت كتابي من يَده وَكَانَ يسمع انه يقْصد ان يزيف كِتَابه وَلَقَد سمعنَا مِمَّن حضر قَتله انه كَانَ يُكَرر كلمة الشَّهَادَة ونزه عقيدته عَمَّا نسبوها اليه من الالحاد حَتَّى قيل انه تكلم بِكَلِمَة الشَّهَادَة بعد مَا سقط رَأسه على الارض وَكَانَ عمي رَحمَه الله يَقُول كنت اقْرَأ عَلَيْهِ وَهُوَ يروي صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ عِنْد فتح الْكتاب يَقُول كنت أَقرَأ عَلَيْهِ وَهُوَ يروي صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ عِنْد فتح الْكتاب ينزل دموع عَيْنَيْهِ على الْكتاب وَكَانَ يبكي الى ان يخْتم الْكتاب قَالَ وَحكى يَوْمًا وَهُوَ يبكي ان عَليّ بن ابي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ ضرب فِي بعض الْغَزَوَات بِسَهْم فَبَقيَ نصله فِي بدنه فجزع عِنْد قصد اخراجه فصبروا حَتَّى اشْتغل بِالصَّلَاةِ فاخرجوه وَلم يحس بذلك قَالَ عمي وَقد حكى الْمولى لطفي هَذِه الْحِكَايَة ثمَّ قَالَ وَهُوَ يبكي هَذِه هِيَ الصَّلَاة حَقِيقَة واما صَلَاتنَا فَهِيَ قيام وَانْحِنَاء فَلَا فَائِدَة فِيهَا قَالَ عمي رَحمَه الله تَعَالَى احْلِف بِاللَّه تَعَالَى اني سَمِعت هَذِه الْحِكَايَة مِنْهُ على هَذَا الْوَجْه قَالَ وَحين اخذوا الْمولى الْمَذْكُور شهد شُرَكَاء الدَّرْس عَلَيْهِ بانه قَالَ الصَّلَاة قيام وَانْحِنَاء لَا عِبْرَة بهَا قَالَ عمي رَحمَه الله تَعَالَى انْظُرُوا ايْنَ مَا قَالَه مِمَّا شهدُوا بِهِ عَلَيْهِ رُوِيَ ان الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ محيي الدّين القوجوي لما سمع قَتله قَالَ اني اشْهَدْ بَان الْمولى الْمَذْكُور بَرِيء من الالحاد والزندقة وَكَانَ يلبس الالبسة الرَّديئَة وَكَانَ يركب دَابَّته وَيَجِيء الى الْمدرسَة وعلف الدَّابَّة بِيَدِهِ فَينزل فِي بَاب الْمدرسَة ويربط الدَّابَّة بِحَلقَة الْبَاب ويلقي قدامها الْعلف ثمَّ يدرس الى وَقت الْعَصْر ثمَّ يركب دَابَّته وَيذْهب الى زَاوِيَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى ابْن الْوَفَاء قدس سره ويروي هُنَا صَحِيح البُخَارِيّ الى اذان الْمغرب ثمَّ يذهب الى بَيته وَكَانَ هَذَا دأبه كل يَوْم وَمن نوادره العجيبة انه كَانَ على جبل بروسه حِين كَانَ مدرسا بهَا فَذهب يَوْمًا مَعَ اصحابه فِي التَّنَزُّه الى جنب عين جَارِيَة فِي ذَلِك الْجَبَل وَلما جَلَسُوا جَاءَ رجل من اهل الْقرى وَبِيَدِهِ خطام دَابَّة وعَلى عُنُقه مخلاة فَشرب من المَاء ثمَّ اسْتلْقى على ظَهره فَقَالَ الْمولى لطفي لاصحابه بعد مَا تَأمل سَاعَة ان هَذَا الرجل من قَصَبَة ابْنة كول وَقد ضلت دَابَّته وَهُوَ فِي طلبَهَا ثمَّ تَأمل سَاعَة وَقَالَ اسْم

نام کتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه نویسنده : طاشْكُبْري زَادَهْ    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست