responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 91
وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس رَمَضَان: قدم الْملك الصَّالح صَلَاح الدّين يُوسُف ابْن الْملك الْكَامِل سيف الدّين أبي بكر بن شادي ابْن الْملك الأوحد تَقِيّ الدّين ابْن الْملك الْمُعظم غياث الدّين توران شاه ابْن الْملك الصَّالح نجم الدّين أَيُّوب ابْن الْملك الْكَامِل مُحَمَّد ابْن الْملك الْعَادِل بن أَيُّوب بن شادي صَاحب حصن كيفا فَأقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان وأكرمه وخلع عَلَيْهِ تَشْرِيفًا طرد وَحش بحياصة ورتب لَهُ مَا يَلِيق بِهِ من اللَّحْم والدجاج وَالسكر والحلوى وَغير ذَلِك وَبعث لَهُ عشرَة أُلَّاف دِرْهَم. وَأقَام الصَّالح صَلَاح الدّين إِلَى نصف شَوَّال وَسَار بعد مَا جهزه السُّلْطَان بِكُل مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من خيل وجمال وَسلَاح وتحف وأنعم عَلَيْهِ بِأَلف دِينَار. فَلَمَّا قدم دمشق بَالغ الْأَمِير تنكز فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَبَعثه إِلَى بَلَده فَقَدمهَا وسر بِهِ أَهلهَا. فَلَمَّا صعد الْحصن وتوسط الدهليز وثب عَلَيْهِ أَخُوهُ الْملك الْعَادِل محيي الدّين وَقَتله. وَكَانَ من خبر الصَّالح صَلَاح الدّين أَنه ملك حصن كيفا من أَعْمَامه وأخوته بِالْقُوَّةِ فَإِنَّهُ كَانَ شجاعاً جريئاً فَلَمَّا تمكن منع الْخراج عَن أبي سعيد وَتعرض لقصاد الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام وَإِلَى بعض التُّجَّار. فَكتب اليه تنكز يهدده بِأَنَّهُ يقْتله وسط حصنه فخاف سوء الْعَاقِبَة وَأجَاب بالاعتذار وَأَنه من الْيَوْم فِي خدمَة السُّلْطَان ونائبه وَأَنه يمتثل مَا يرسم بِهِ وجهز لتنكز هَدِيَّة. فسر السُّلْطَان بذلك وأكد على تنكز فِي مهاداته. فَلَمَّا قدم الْأَمِير أيتمش المحمدي عَلَيْهِ تَلقاهُ وَقدم لَهُ تقدمة حَسَنَة وعرفه أَنه صَاحب السُّلْطَان فِي الْحسن تَحت أوامره وَكتب إِلَى نَائِب الشَّام بذلك. فَكتب تنكز يعرف السُّلْطَان بذلك فازداد رَغْبَة فِيهِ ومازال بِهِ الْأَمِير تنكز يستميله حَتَّى قدم إِلَى مصر ذَلِك بعد أَن استناب أَخَاهُ الْملك الْعَادِل محيي الدّين على الْحصن مُدَّة غيبته. فطمع محيي الدّين فِي الْحصن وَقَتله بعد رُجُوعه من مصر وَكتب إِلَى جوبان وَأبي سعيد أَنه لم يقْتله إِلَّا لمخامرته وَخُرُوجه عَن طاعتهما وَبعث إِلَيْهِمَا بالخراج فأجاباه بالشكر وَالثنَاء واستمراره على نِيَابَة الْحصن وَكتب محيي الدّين أَيْضا لنائب الشَّام بِأَنَّهُ لم يقْتله إِلَّا لما ثَبت عَلَيْهِ من شرب الْخمر وَالْفِسْق وَقتل الْأَنْفس واستباحة الْأَمْوَال والتلفظ بالْكفْر غير مرّة وجهز إِلَيْهِ وترفق إِلَيْهِ

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست