responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 272
وَفِي يَوْم الْخَمِيس خامسه: زينت الْقَاهِرَة ومصر زِينَة عَظِيمَة مُدَّة سَبْعَة أَيَّام وعملت بهَا أفراح كَثِيرَة ونظم فِيهِ الْعَامَّة عدَّة أزجال وبلاليق وأظهروا من الخيال وَاللَّهْو مَا يجل وَصفه. وَوجدت مآكل كَثِيرَة فِي حواصل النشو: مِنْهَا نَحْو مِائَتي مطر مَمْلُوءَة ملوحة وَثَمَانِينَ مطر جبن وأحمال كَثِيرَة من سواقة الشَّام وَلحم كثير من لحم الْخِنْزِير وَأَرْبَعَة أُلَّاف جرة خمر سوى مَا نهب. وَوجد لَهُ أَرْبَعمِائَة بدلة قماش جدد وَثَمَانُونَ بدلة مستعملة وزراكش ومفرجات كَثِيرَة. وَوجد لَهُ سِتُّونَ بغلطاق نسَائِي مزركش ومناديل زركش عدَّة كَثِيرَة. وَوجد لَهُ عدَّة صناديق بهَا قماش سكندري مِمَّا عمل برسم الْحرَّة جِهَة ملك الْمغرب قد اختلسه وَكثير من قماش الْأُمَرَاء الَّذين مَاتُوا وَالَّذين قبض عَلَيْهِم. وَوجد لَهُ مَمْلُوك تركي وَكَانَ النشو قد خصاه هُوَ واثنين مَعَه مَاتَا وَكَانَ قد خصى أَيْضا أَرْبَعَة عبيد فماتوا. فَطلب الَّذِي خصاهم وَضرب بالمقارع وجرس. وتتبعت أَصْحَاب النشو وَضرب مِنْهُم جمَاعَة وشهروا.
(وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ تاسعه)
خلع على نجم الدّين أَيُّوب الْكرْدِي أستادار الأكز وَهُوَ يَوْمئِذٍ وَالِي الشرقية وَاسْتقر وَالِي الْقَاهِرَة عوضا عَن عَلَاء الدّين عَليّ بن المروان وأحيط بموجود ابْن المرواني وَفِيه خلع أَيْضا على عز الدّين مَمْدُود بن عَلَاء الدّين عَليّ بن الكوران وَاسْتقر فِي ولَايَة مصر. وَفِيه خرج الْبَرِيد بِطَلَب الصاحب أَمِين الدّين وَزِير الشَّام من دمشق. وَفِيه وجد لأخوة النشو ذخائر نفيسة: مِنْهَا لصهره ولي الدولة صندوق فِيهِ مائَة وَسَبْعُونَ فص بلخش وَسِتَّة وَثَلَاثُونَ مرملة مكلة بالجواهر الرائعة وَإِحْدَى عشر عنبرية مكللة بلؤلؤ كبار وَعِشْرُونَ طراز زركش وَغير ذَلِك مَا بَين لُؤْلُؤ منظوم وزمرد وكوافي زركش قوم الْجَمِيع بأَرْبعَة وَعشْرين ألف دِينَار. وَفِيه ضرب المخلص اخو النشو ومفلح عَبده بالمقارع فأظهر المخلص الْإِسْلَام.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست