responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 17
يحضر مَعَهم إِلَى مصر. فَخرج إِلَيْهِ الْأَمِير طقصباي الحسامي والأمير بدر الدّين بيليك المحسني فِي طَائِفَة من الأجناد وأحضراه بحرمه وَفِيه أنزلت خوند أردوكين بنت نوكاي من القلعة إِلَى الْقَاهِرَة بَعْدَمَا أَخذ السُّلْطَان مِنْهَا كثيرا من الْجَوَاهِر ورتب لَهَا عدَّة رواتب. وَفِيه عمل إبرنجي خَال القان أبي سعيد على قتل جوبان وواعد قرمشي ودقماق وَغَيرهمَا من المقدمين على ذَلِك. فَنقل الْخَبَر لجوبان ففر ونهبت أثقاله وَقتل لَهُ نَحْو ثَلَاثمِائَة رجل. وَلحق جوبان بتبريز وَقدم وَمَعَهُ عَليّ شاه إِلَى بو سعيد فتبرأ مِمَّا جرى عَلَيْهِ. وجهز لَهُ بو سعيد عسكراً وَركب مَعَه حَتَّى لقوا إبرنجي وَمن مَعَه فقاتلوهم وَأخذُوا إبرنجي وقرمشي ودقماق فَقتلُوا وَأمْسك أمراؤهم. وَتمكن جوبان من أعدائه وَقتل خلائق من الْمغل واتهم القان بوسعيد وَفِيه اهتم السُّلْطَان بالحركة إِلَى الْحجاز ليحج وَتقدم إِلَى كريم الدّين الْكَبِير بتجهيزه وَالسّفر إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة لعمل ثِيَاب أطلس برسم شمسوة الْكَعْبَة. فَطلب كريم الدّين أكْرم الصَّغِير وَغَيره من المباشرين وَأمرهمْ بتجهيز الإقامات والمعلوات والحوائج خاناه وَكتب لنائب الشَّام ونائب غَزَّة بتجهيز مَا يحْتَاج إِلَيْهِ. فتوالت تقادم الْأُمَرَاء والنواب من سَائِر الْبِلَاد الشامية. وَكَانَت أول تقدمة وصلت من الْأَمِير تنكز نَائِب الشَّام وفيهَا الْخَيل والهجن بأكوار ذهب وسلاسل ذهب وَفِضة ومقاود حَرِير ثمَّ تقدمة الْملك الْمُؤَيد صَاحب حماة. وَتَوَلَّى كريم الدّين بِنَفسِهِ تجهيز مَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَعمل عدَّة قدور من ذهب وَفِضة ونحاس تحمل على البخاتي ويطبخ فِيهَا وأحضر الخولة لعمل مباقل ورياحين فِي أحواض من خشب تحمل على الْجمال فَتَصِير مزوعة وتستقى ويحصد مِنْهَا مَا تَدْعُو الْحَاجة إِلَيْهِ فِيهَا من البقل والكراث والكزبرة والنعناع وَالريحَان وأنواع المشمومات شَيْء كثير ورتب لَهَا الخولة لتعهدها وجهزت الأفران وصناع الكماج

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست