responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة نویسنده : ابن القَطَّاع الصقلي    جلد : 1  صفحه : 2
وقالوا: التحى فانحط نصف جماله ... فقلت لهم: بل زاد في حسنه الشعر
فلولا سواد العين ما كان نورها ... ولولا ظلام الليل ما حسن البدر
10- الفقيه أبو العباس أحمد بن محمد اللخمي
[من شعره] :
فلا أنتم للعهد ترعون حقه ... ولا السلم يرجى آخر الدهر منكم
فإن تقطعوا حبلي فإني واصل ... وإن تنقضوا عهدي فإني مبرم
11- أبو الحسن أحمد بن نصر الكاتب
فمن شعره قوله من قصيدة يعتذر للمهدي بالله من أبيات، أولها:
يا من إليه عيون الناس ناظرة ... يرون تعظيمه تعظيم باريه
إن كان وجدك عن ذنب أتيت به ... فإن عفوك يمحو ذنب جانيه
أو كان ذلك عن واش وشى كذباً ... فأنت عصمة من يبلى بواشيه
وإن يكن عبدك المحسود منقطعاً ... ولم يكن أهل ما قد كنت توليه
فما تقول لنعمى أنت واهبها ... وما تقول لعبد أنت هاديه؟
وما تقول لصبر أنت معدنه ... وما تقول لجود أنت واديه؟
الله يعلم أني لم أدع سبباً ... إلا بلغت الذي ترضى به فيه
فانظر إلي بعين منك راحمة ... فقد أذاب فؤداي ما أقاسيه
وقال أيضاً:
وصافية اللون مشمولة ... مجلية للأسى طارده
إذا مزجت خلت في كاسها ... تحلل ياقوتة جامده
وأحور لو أن عرس العزيز ... رأته لخرت له ساجده
كان الهلال له والد ... وشمس النهار له والده
فإن أنكرت ذاك شمس الضحى ... أقمنا محاسنه شاهده
يسقى ويشدو على عوده ... ألا من شجت ليلةٌ عامده
ولا بد والله من سكرة ... تسر ونشجي بها الحاسده
ولا سيما مطر مسعد ... وقد نامت الأعين الراصده
فلا نؤثرن على قربنا ... ولذات ليلتنا فائده
فإني أرى النوم في مثلها ... حراماً على الأعين الراقده
وله يصف الفرس:
ولي صاحب ليس لي منية ... سوى أن يرى باقياً في تراثي
طويل الثلاث، قصير الثلاث ... حديد الثلاث عريض الثلاث
12- الأمير ثقة الدولة جعفر ابن تأييد الدولة الكلبي
كان أحد ملوك صقلية.
كتب إليه بعض الكتاب:
أنت مولى الندى ومولاي لكن ... رب مولى يجور في الأحكام
قد وعدت الإنعام فامنن بإنجا ... زك ما قد وعدت من إنعام
فكتب إليه:
حاش الله أن أقصر فيما ... يبتغيه الولي من إنعامي
أنا موفٍ بما وعدت ولكن ... شغلتني حوادث الأيام
13- الأمير تاج الدولة وسيف الملة أبو محمد جعفر بن ثقة الدولة يوسف بن عبد الله
ملك عظيم، وجواد كريم، وفد عليه العلماء والشعراء من كل مكان، فأعلى منزلتهم، وأجزل صلتهم، وكان الشعر أقل مراتبه.
فمن شعره قوله، [بديهة] (وقد رأى غلامين على أحدهما ثوب ديباج أحمر، وعلى الآخر ثوب ديباج أسود) :
أرى بدرين قد طلعا ... على غصنين في نسق
لدى ثوبين قد صبغا ... صباغ الخد والحدق
فهذا البدر في غسق ... وهذا الشمس في شفق
وقوله:
هيهات يؤلمني الزمان فاشتكي ... وهو الذي من سطوتي يتألم
وعزيمتي ما إن يثلم غربها ... خطب على أن الحديد يثلم
وقوله: وأمر أن يكتب على طوابع الند
إن مست النار جسمي ... أبديت طيب نسيمي
كالدهر إن عض يوماً ... أبان فضل الكريم
وقال في مثله:
اصبر على الشوق صبري ... على ملاقاة جمر
وطب كطيبي إذا ما ... نالتك سطوة دهر
وقوله:
رأتني وقد شبهت بالورد خدها ... فتاهت وقالت: قاس خدي بالورد
كما قال: إن الأقحوان كمبسمي ... وإن قضيب البان يشبه قدي
وحق صفا ماء النغيم بوجنتي ... وحسن الجبين الصلت والفاحم الجعدي
لئن عاد للتشبيه يوماً حرمته ... لذيذ الكرى، لا بل أذوقه فقدي
إذا كان هذا في البساتين عنده ... فقولوا له: لم جاء يطلبه عندي
14- الأمير أبو أحمد جعفر بن الطيب الكلبي
من شعره:
ما الصبر بعد فراقكم من شاني ... رحل العزاء برحلة الأظعان
ما كنت أحسب للمنية ثانيا ... فإذا الفراق هو الحمام الثاني

نام کتاب : الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة نویسنده : ابن القَطَّاع الصقلي    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست