responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 358
من لم يمت غبطة يمت هرما ... للموت كأس والمرء ذائقها
وأنشدته قوله عند موته:
لبيكما لبيكما ... ها أنا ذا لديكما
وقوله:
عن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان مثل أخيك كمثل الذي أتاه الله آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين آمن شعره وكفر قلبه) فأنزل الله تعالى فيه: (واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا) (الأعراف: 175) الآية. وبقيت فارعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من نساء المعدودات بالفضائل المقدمات عند الصحابة إلى أن ماتت.

فارعة ابنة شداد
كانت من النساء الموصوفات بالأدب وعلو الهمة، وحسن المدركة، لها شعر حسن ومراث مقبولة منها ما قالته في أخيها أبي زرارة مسعود يوم قتل في بعض غزواته:
يا عين جودي لمسعود بن شداد ... بكل ذي عبرات شجوه بادي
من لا يذاب له شحم السديف ولا ... يجفو العيال إذا ما ضن بالزاد
ولا يحل إذا ما حل منتبذا ... يخشى الرزية بني المال والنادي
قوال محكمة نقاض مبرمة ... فراج مبهمة حباس أوراد
نحار راغية قتال طاغية ... حلال رابية فكاك أقياد
حلال ممرعة حمال معضلة ... فراع مفظعة طلاع أنجاد
شهاد أندية رفاع أبنية ... شداد ألوية فتاح أسداد
جماع كل خصال الخير قد علموا ... زين القرين وخطل الظالم العادي
أبا زرارة لا تبعد فكل فتى ... يوما رهين صفيحات وأعواد
هلا سقيتم بن حرم أسيركم ... نفسي فداؤك من ذي كربة صاد

فاطمة ابنة أسد
ابن هاشم بن عبد مناف القرشية أم علي بن أبي طالب وأم أخوته طالب وعقيل وجعفر. وقيل: إنها توفيت قبل الهجرة وليس بشيء والصحيح أنها هاجرت إلى المدينة وتوفيت بها.
قال الشعبي: أم علي فاطمة بنت أسد أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها وقال علي لأمه فاطمة بنت أسد أكفي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك من الداخل الطحن وهذا يدل على هجرتها لأن عليا إنما تزوج فاطمة بالمدينة.
قال الزهري: هي أو هاشمية ولدت لهاشمي، وهي أيضا أو هاشمية ولدت خليفة، ثم بعدها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت الحسن ثم زبيدة امرأة الرشيد ولدت الأمين لا نعلم غيرهن، ثم إن هؤلاء الثلاثة لم تصف لهم الخلافة فأما علي فإنه كان من اضطراب الأمور عليه إلى أن قتل كما هو مشهور. وأما الحسن والأمين فخلعا.
وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن فاطمة بنت أسد في قميصه واضطجع في قبرها وجزاها خيرا. فقيل له: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه قال: إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميص لتكسى من حلل الجنة واضطجعت في قبرها ليهون عليها

نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست