responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 213
ريا بنت الغطريف السلمي
كانت ذات جمال باهر وأدب ظاهر ولها معرفة بأشعار العرب، وكانت تقول الشعر الجيد، عشقها عتبة بن الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري علقها بمسجد الأحزاب في المدينة المنورة يوم منتزه إذ هو جالس في المسجد ودخل عليه نسوة وفيهن جارية لم ير مثلها فوقفت وقالت: ما تقول في وصل من يطلب وصلك ثم مضت ولم يعرف لهاخبر، فلما كان في اليوم الثاني توجه إلى مسجد الأحزاب وجلس في المكان الذي كان فيه بالأمس وإذا بالنسوة قد أقبلن ولم ير الجارية فيهن فقلن له: ما ظنك بطالبة وصالك؟ فقال: وأين هي؟ قلن له: مضى بها أبوها إلى السماوة فأنشد:
خليلي رياقد أجد بكورها ... وسارت إلى أرض السماوة عيرها
خليلي قد غشيت من كثرة البكا ... فهل غيري عبرة أستعيرها
وتوجه إلى أبيها هو وصاحب له فأكرم وفادتهما وسألهما عن أمرها وقال: اذكرا حاجتكما فأخبراه بخطبة عتبة إلى ابنته فقال: ذلك إليها فدخل وأخبرها بذلك فأجابت، وشكرت له عتبة، فقال: قد نمى إلى أمرك معه وأقسم لا أزوجك به فقال: إن الأنصار لا يردون ردا قبيحا فإن كان ولابد فاغلظ عليهم المهر فقال: نعم، ما أشرت به ثم خرج فقال: قد أجبت ولكن على ألف دينار وخمسة آلاف درهم خهجرية ومائة ثوب من الأبراء والخز، وخمسة أقراص من العنبر، فضمنا ذلك وقالا له: إذا أحضرناها لك أجبت؟ قال: أجبت· فأحضروا له ذلك فأولم أربعين يوما، ثم أخذخا ومضى، فلما قارب المدينة خرج عليه خيل كثيرة فقاتل عتبة حتى قتل فحين علمت ريا بموته جاءت وبكت بكاء مرا حتى أبكت عليه من كان حاضرا، وأنشدت:
تصبرت لا أني صبرت وإنما ... أعلل نفسي أنها بك لاحقة
ولو أنصفت روحي لكانت إلى الر ... دى أمامك من دون البرية سابقة
فما أحد بعدي وبعدك منصف ... خليلا ولا نفس لنفسي موافقة
ثم شهقت شهقة فماتت فوار وهما التراب في قبر واحد فنبت على قبرهما شجرة فسموها شجرة العروسين· ومن قول عتبة فيها:
أراكم بقلبي من بلاد بعيدة ... تراكم تروني في القلوب على البعد
فؤادي وطرفي يأسفان عليكم ... وعندكم روحي وذكركم عندي
ولست ألذ العيش حتى أراكم ... ولو كنت في الفردوس أو جنة الخلد
وقوله فيها أيضا:
يا لرجال ليوم الأربعاء أما ... ينفك يحدث لي بعد النوى طربا
ما إن يزال غزال فيه يظلمني ... يهوى إلى مسجد الأحزاب منتقبا
يخبر الناس أن الأجر هيمه ... أو أنه طالب للأجر محتسبا
لو كان يبغي ثوابا أتى ظهرا ... مضمخا بفتيت المسك محتقبا

ريا ابنة مسعود بن رقاش العشيري التغلبي من ربيعة
كانت ذات ظرافة وفراسة ومعرفة وحسن· نشأت مع الصمة بن عبد الله بن مسعود صغيرين وكانا

نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست