responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 168
فلما وصلته الرقعة علم أنه ليس مقبولا لديهما، فانصرف من حيث أتى وبقيا يومهما ينتهبان اللذات ويتعاطيان المسرات بدون ريبة تقع من أحدهما حتى آن أوان الانصراف، فانصرفا ولك منهما له نحو صاحبه انعطاف. ومن شعرها:
سلام يفتح في زهرة ال ... كمام وينطق ورق الغصون
على نازح ثوى في الحشا ... وإن كان تحرم منه الجفون
فلا تحسبوا العبد ينساكم ... فذلك والله ما لا يكون
وقولها من أبيات:
ولو لم يكن نجما كان ناظري ... وقد غبت عنه مظلما بعد نوره
سلام على تلك المحاسن من شج ... تناءت بنعماه وطيب سروره
وقولها:
سلوا البارق الخفاق والليل ساكن ... أظل بأحبابي يذكروني وهنا
لعمري لقد أهدى لقلبي خفقة ... وأمطرني منهل عارضة الجفنا
ونسب إليها البيتان المشهوران:
أغار عليك من عيني ومني ... ومنك ومن زمانك والمكان
ولو أني خبأتك في عيوني ... إلى يوم القيامة ما كفاني
وكتبت إلى أبي جعفر:
رأست فما زال العداة بظلمهم ... زجهلهم النامي يقولون لم رأس
وهل منكر أن ساد أهل زمانه جموح إلى العليا حرون عن الدنس
وقال ابن رحبة: حفصة من أشراف غرناطة رخيمة الشعر، رقيقة النظم والنثر. ومن قولها في السيد أبي سعيد ملك غرناطة تهنئه بيوم عيد وكتبت بذلك إليه:
يا ذا العلا وابن الخلي ... فة والإمام المرتضى
يهنيك عيد قد جرى ... فيه بما تهوى القضا
وأتاك من تهواه في ... قيد الإنابة والرضا
ليعيد من لذاته ... ما قد تصرم وانقضى
وسألتها امرأة من أعيان غرناطة أن تكتب لها شيئا بخطها فكتبت إليها:
يا ربة الحسن بل يا ربة الكرم ... غضي جفونك عما خطه قلمي
تصفحيه بلحظ الود منعمة ... لا تحفلي برديء الخط والكلم
واتفق أنه بات أبو جعفر معها في بستان بحوز مؤمل على ما يبيت به الروض والنسيم من طيب النفحة والنضارة، فلما حان الانفصال قال أبو جعفر وكان يهواها كما سبق:
رعى الله ليلا لم يرح بمذمم ... عشية وارانا بحوز مؤمل
وقد خفقت من نحو نجد أريجة إذا نفحت هبت بريا القرنفل
وغرد قمري على الدوح وانثنى ... قضيب من الريحان من فوق جدول

نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست