responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية نویسنده : القرشي، عبد القَادر    جلد : 1  صفحه : 504
من بَاب خُرَاسَان كَأَنَّهُ نُودي فِي النَّاس فازدحموا عَلَيْهِ فَعبر بِهِ إِلَى الْجَانِب الآخر فصلينا عَلَيْهِ بِبَاب الْحسن فَلم نقدر على دَفنه إِلَّا بعد الْعَصْر من الزحام فجَاء الْمَنْصُور فصلى على قَبره وَمكث النَّاس يصلونَ على قَبره إِلَى عشْرين يَوْمًا فَقلت كَيفَ اخْتَار هَذَا الْجَانِب قَالَ لِأَن ذَلِك الْجَانِب غصب وَهَذِه الأَرْض كَانَت أطيب مِنْهُ فَلَمَّا بلغ الْمَنْصُور وَصيته قَالَ من يعذرني مِنْهُ حَيا وَمَيتًا وَقيل حرز من صلى عَلَيْهِ فَكَانَ مِقْدَار خمسين ألفا وَقد قيل فِيهِ
شعر
... عز الشَّرِيعَة إِذْ مضى كشافها ... وظهيرها النُّعْمَان نَحْو جنانه
عمر التقي وَالشَّرْع أَكثر عصره ... بالأصغرين لِسَانه وجنانه
عجبا لقبر فِيهِ بَحر زاجر ... عجبا لبحر لف فِي اكفانه ...

وَذكر الإِمَام الأسفرايني عَن الرّبيع بن يُونُس قَالَ سَمِعت الْمَنْصُور يُخَاطب الإِمَام على الْقَضَاء وَهُوَ يَقُول اتَّقِ الله تَعَالَى وَلَا تدع فِي أمانتك إِلَّا من يخَاف الله تَعَالَى مَا أَنا بمأمون الرضى فَكيف أكون مَأْمُون الْغَضَب وَلَو اتجه الحكم عَلَيْك ثمَّ تهددني على أَن تغرقني فِي الْفُرَات أَو أزيل الحكم لاخترت الْغَرق حاشيتك محتاجون إِلَى من يكرمهم لَك فَقَالَ الْمَنْصُور وكذبت أَنَّك تصلح قَالَ قد حكمت لي على نَفسك كَيفَ يحل لَك أَن تولى الْقَضَاء من يكون كَاذِبًا
وَمَا ذكرنَا من أَفعَال الْمَنْصُور بِالْإِمَامِ فعل يزِيد بن هُبَيْرَة إِلَيّ الْكُوفَة بِالْإِمَامِ مثله أَيْضا فِي الزَّمَان المروانية كَمَا رَوَاهُ العسكري وَغَيره عَن يحيى بن أَكْثَم عَن أبي دَاوُد قَالَ أَرَادَ ابْن هُبَيْرَة أَن يولي الإِمَام قَضَاء الْكُوفَة فَأبى فَحلف ابْن هُبَيْرَة ان يقْتله بضربه بالسياط على رَأسه ويحبسه فَحلف الإِمَام على أَنه لَا يَلِي مِنْهُ فَقيل لَهُ أَنه حلف على أَن يَضْرِبك قَالَ ضربه فِي الدُّنْيَا هون من معالجة مَقَامِع

نام کتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية نویسنده : القرشي، عبد القَادر    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست