responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية نویسنده : القرشي، عبد القَادر    جلد : 1  صفحه : 502
يقدم الإِمَام وَيَمْشي خَلفه وَإِذا سُئِلَ عَن مسئلة بِحَضْرَة الإِمَام لم يجب حَتَّى يُجيب الإِمَام فَسئلَ الإِمَام عَن النَّبِيذ فَأَرَادَ أَن يرخص فَمَنعه سُفْيَان وَقَالَ إِن رخصنا بِالْكُوفَةِ لَا ننفذ بِالْمَدِينَةِ
وَعَن بشر بن يحيى قلت لِابْنِ الْمُبَارك ادخلت علم أبي حنيفَة وسُفْيَان فِي الْكتب وَلم تدخل رَأْي مَالك وَالْأَوْزَاعِيّ قَالَ لِأَنِّي لم أعدهما علما وَالله سُبْحَانَهُ أعلم
فصل فِي وَفَاة الإِمَام رَضِي الله عَنهُ ورحمه

روى أَن الْمَنْصُور أشخص الإِمَام إِلَى بَغْدَاد وَطلب مِنْهُ أَن يتَوَلَّى الْقَضَاء من تَحت يَده إِلَى جَمِيع الْكَوْن واعتل بعلل فخلف الْمَنْصُور أَنه أَن لم يقبله يحْبسهُ فأصر على الإباء وَقَالَ الْخَلِيفَة اقدر على كَفَّارَة يَمِينه فحبسه وَكَانَ يُرْسل إِلَيْهِ فِي الْحَبْس أَنه إِن لم يقبل ضربه فَأبى فَأمر أَن يخرج وَيضْرب كل يَوْم عشرَة أسواط فَلَمَّا تتَابع عَلَيْهِ الضَّرْب فِي تِلْكَ الْأَيَّام بَكَى فَأكْثر الْبكاء فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى انْتقل إِلَى جوَار الْملك العلام فَمَاتَ فِي الْحَبْس مبطونا مجهودا وَقيل مسموما فاخرجت جنَازَته وَكثر بكاء النَّاس على حَالَته وَدفن فِي مَقَابِر الخيزران بِنَاء على وَصيته
وروى أَنه ضرب مائَة وَعشرَة أسواط فِي إِحْدَى عشر يَوْمًا فَأخْرج من السجْن على أَن يلْزم الْبَاب فَأخذ مِنْهُ الكفلاء وَطلب مِنْهُ أَن يُفْتِي فِيمَا يرفع إِلَيْهِ من الْأَحْكَام وَكَانَ يُرْسل إِلَيْهِ بالمسائل وَكَانَ لَا يُفْتِي فَأمر أَن يُعَاد إِلَى السجْن ويغلظ عَلَيْهِ فأعيد وضيق عَلَيْهِ تضييقا شَدِيدا فَكلم خَواص الْمَنْصُور الْمَنْصُور وَأخرج من السجْن وَمنع من الْفَتْوَى وَالْجُلُوس للنَّاس وَالْخُرُوج من الْمنزل فَكَانَت تِلْكَ حَالَته إِلَى أَن توفى وَلم يدْخل فِي الْعَمَل رَضِي الله عَنهُ
وروى أَنه أخرج من الْحَبْس وَدفع إِلَيْهِ قدح فِيهِ سم ليشْرب فَأبى وَقَالَ

نام کتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية نویسنده : القرشي، عبد القَادر    جلد : 1  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست