responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد نویسنده : ابن نقطة    جلد : 1  صفحه : 179
السمعاني وأبي نصر الأصبهاني وغيرهم سمعته يقول كنت بالكوفة مريضا وكان يجعل لي مخاد استند إليها وأكتب الحديث قال ورأيت في كثير من أجزائه الكبار يقول في آخر الجزء كتبت هذا الجزء في الليلة الفلانية وسمعته يقول كنت أكتب إلى قبيل الفجر ثم أنام ثم خرج من بغداد سنة خمسمائة إلى واسط والبصرة ودخل خوزستان وبلاد السيسر ونهاوند ومضى إلى همذان وقزوين وزنكان وساوة وجرباذقان ومضى إلى الري ثم مضى إلى الدربند وهو آخر بلاد الإسلام ثم رجع إلى تفليس وبلاد آذربيجان وخرج إلى خلاط وديار بكر ثم عاد إلى الجزيرة ونصيبين وماكسين وغيرهما ثم صعد إلى دمشق ودخل إلى ديار مصر كل هذه البلاد يكتب بها الحديث في إحدى عشرة سنة فلما وصل إلى الإسكندرية وهو سنة إحدى عشرة وخمسمائة رآه كبراؤها وفضلاؤها فاستحسنوا علمه وأخلاقه وآدابه فأكرموه وحدموه حتى لزموه عندهم بالإحسان ثم بعث إلى أصبهان فجاء بكتبه إليه.
وسمعت من يحكي عن أبي الفضل محمد بن ناصر أنه قال كان هاهنا يعني السلفي ببغداد كأنه شعلة نار في تحصيل الحديث وحدثني بعض رفقائي عن ابن شافع أنه قال السلفي شيخ العلماء.
وسمعت شيخنا ابا عبد الله بن أبي الصقر يقول كان السلفي إذا دخل على ابن الأكفاني يقوم له ويتلقاه ويعظمه وإذا خرج شيعة وكان ابن الأكفاني مقدم دمشق في الحديث والأمانة قال ثم لم يزل يعطم أمره بالإسكندرية حتى فشا إلى ملوك مصر فصار له عندهم الاسم والجاه العريض والكلمة النافذة مع مخالفته لمذهبهم وقلة مبالاته بهم في أمر الدين لعقله ودينه ودينه وحسن مجالسته وأدب نفسه وتألفه الناس واعترافه بالحقوق وإرفاد الوفاد وكان مظنه للرجاء في ماله وجاهه نزه المجالسة من المجون وإطراح الحشمة بل ما رأيت بعد مجلس الحافظ أبي العلاء أحسن مجلسا منه وكان معظما لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجد عنده في شيء من أمر التحديث هوادة ولا ترخص وبلغني أن سلطان ديار مصر حضر عنده وهو يقرأ عليه الحديث فجعل يتحدث السلطان وأخوه فزبرهما وقال أيش هذا نحن نقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتما تتحدثان.

نام کتاب : التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد نویسنده : ابن نقطة    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست