responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 56
وكان ذكوان بن صالح السمان المدني التابعي أحد كبار علمائها مؤذنا فربما أبطأ الإمام فيصلي هو بالناس فلا يكاد يجيزها من الرقة والبكاء.
وممن كان يقص بها من التابعين سليمان أبو عبد الله الأعز وأبو حازم سلمة بن دينار الأعرج وأبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان القاص الواعظ المذكور.
وممن كان يكتب بها الوثائق ويقسم المواريث خارجة بن زيد ثابت وطلحة بن عبد الله بن عوف القاضي أيام يزيد بن معاوية كما تقدم إذا علم هذا فأول الأمراء من أشراف المدينة حسين بن مهنا الأكبر بن داود بن أحمد بن القاسم بن أبي عبد الله عبيد الله نقيب المدينة بن أبي القاسم طاهر بن يحيى النسابة المؤرخ بن الحسين جعفر الملقب بحجة الله بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني ثم ابنه مهنا الأعرج ثم ابناه الحسين والعز القاسم أبو فليتة واحدا بعد آخر.
وكان ثانيهما أول من عرف من أمراء هذا البيت كان أميرا بعد الستين وخمسمائة أيام الخليفة المستضيء بأمر الله بن المستنجد بالله العباسي والسلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب الذي كان زائد الحب فيه وله من الولد هاشم لم يل نعم ولي بعده أكبر بنيه العز جماز جد الجمامزة ثم بعد موته ابنه قاسم فدام خمسا وعشرين سنة إلى أن قتله بنو لأم في سنة أربع وعشرين وستمائة فملك بعده ابن عمه أبو عيسى شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا انتزاعا لها من الجمامزة ولم يتمكن الجمامزة من نزعها منه ولا من ذريته إلى الآن ودام شيحة في الإمرة طويلا وكان يستنيب في غيبته ابنه عيسى وقدر قتل شيحة وهو متوجه إلى العراق على يد بني لأم أيضا واستقل عيسى وأمه مريم ابنة جماز بن القاسم ثم في حياته أخوه أبو الحسين منيف سنة خمسين أو تسع وأربعين وستمائة وأمه فاطمة ابنة منيف الوحاحدية وفي أيامه كانت النار التي ظهرت بالمدينة فأقلع وأناب وأعتق جميع مماليكه وكذا تاب أهل المدينة فكشف الله كربهم ومات سنة سبع وخمسين.
ثم بعد موته أخوهما العز أبو سند جماز باني الحصن الذي صار محلا للأمراء للتحصن به وأمه صبحا بنت فليتة بن حسين من آل كثير ثم انتزعها منه ابن أخيه أبو هاشم مالك ابن منيف سنة ست وستين وستمائة ثم تركها اختيارا لعمه جماز بن شيحة فلما كبر استقر ابنه أبو غانم منصور سنة سبعمائة أو اثنتين وسبعمائة وفي أيامه انتقل القضاء لأهل السنة ولاطفه المستقر وهو السراج عمر بن أحمد الدمنهوري كما سيجيء في ترجمته وبعد قتله انتزعها في رمضان سنة خمس وعشرين وسبعمائة واستقر ابنه كبيش ثم بعد قتله أخوه طفيل.

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست