responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية نویسنده : البزار، أبو حفص    جلد : 1  صفحه : 57
وَكنت فِي خلال الايام الَّتِي صحبته فِيهَا إِذا بحث مسأله يحضر لي إِيرَاد فَمَا يستتم خاطري بِهِ حَتَّى يشرع فيورده وَيذكر الْجَواب من عدَّة وُجُوه
وحَدثني الشَّيْخ الصَّالح المقريء أَحْمد بن الحريمي أَنه سَافر الى دمشق قَالَ فاتفق اني لما قدمتها لم يكن معي شئ من النَّفَقَة الْبَتَّةَ وانا لَا اعرف احدا من أَهلهَا فَجعلت أَمْشِي فِي زقاق مِنْهَا كالحائر فَإِذا بشيخ قد أقبل نحوي مسرعا فَسلم وهش فِي وَجْهي وَوضع فِي يَدي صرة فِيهَا دَرَاهِم صَالِحَة وَقَالَ لي انفق هَذِه الْآن وخلي خاطرك مِمَّا انت فِيهِ فَإِن الله لَا يضيعك ثمَّ رد على أَثَره كَأَنَّهُ مَا جَاءَ إِلَّا من أَجلي فدعوت لَهُ وفرحت بذلك
وَقلت لبَعض من رَأَيْته من النَّاس من هَذَا الشَّيْخ
فَقَالَ وكأنك لَا تعرفه هَذَا ابْن تَيْمِية لي مُدَّة طَوِيلَة لم أره اجتاز بِهَذَا الدَّرْب
وَكَانَ جلّ قصدي من سَفَرِي الى دمشق لقاءه فتحققت أَن الله أظهره عَليّ وعَلى حَالي فَمَا احتجت بعْدهَا الى اُحْدُ مُدَّة إقامتي بِدِمَشْق بل فتح الله عَليّ من حَيْثُ لَا احتسب واستدللت فِيمَا بعد عَلَيْهِ وقصدت زيارته وَالسَّلَام عَلَيْهِ فَكَانَ يكرمني ويسألني عَن حَالي فاحمد الله تَعَالَى اليه

نام کتاب : الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية نویسنده : البزار، أبو حفص    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست