responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور    جلد : 1  صفحه : 158
فيما سبق صورة كانت تزين أحد الجدران وفيها يرى الملك الذي يرجح أنه "زمري لم" وهو يتسلم شارات الملك من هذه الإلهة ومن الإله "حدد" الذي عرف في بابل باسم "أدد" إله المطر والزوابع وكان يطلق عليه أحيانًا اسم آخر هو: رمان "رمانو" أي إله الرعد، ويحتمل أنه هو الذي عرف بعد ذلك في بعض جهات سوريا باسم "بعل"، ومن آلهتهم أيضًا الإله "رشف" وقد عبده الفينقيون وعرفه المصريون في عهد الدولة الحديثة. ومن معبوداتهم التي انتقلت إلى بلاد النهرين "داجون" أو "داجان" وكان من آلهة الخصب، ومن المحتمل أيضًا أنهم هم الذين أدخلوا إلى الإقليم السوري عادة تقديم الابن الأكبر كقربان للآلهة، وعادة تضحية أطفال في أسس المباني، وهذه الأخيرة ظلت إلى زمن العبرانيين.

ب- الكنعانيون والفينيقيون:
وصل هؤلاء في هجرة واحدة مع الأموريين. وقد اختلف الباحثون في أصل اسمهم؛ فمنهم من يرى بأنه سامٍ "كنع" أو "خنع" بمعنى المنخفض؛ أي الأرض المنخفضة التي سكنوها وخاصة على الساحل للتمييز بينها وبين الأراضي الجبلية المحاذية لها، ومنهم من يرى أن أصله هندو أوربي من كلمة حورية "كناجي" بمعنى صبغة حمراء، ومنها أخذت الكلمة الكلدانية "كناخي" أو "كنخني" التي حرفت إلى كنعان أي بلاد الأرجوان لشهرتها بهذه الصباغة؛ ولذا عرفها اليونان باسم فينيقيا كمرادف لهذه التسمية، وكانت تدل في أول الأمر على الساحل السوري وغرب فلسطين ثم أصبحت تدل على فلسطين وجزء كبير من سوريا.
ونظرًا لطبيعة الإقليم الذي عاشوا فيه ولتعرضه بين حين وآخر لتوسع الدول الكبرى المجاورة لم ينجح الكنعانيون في تأسيس دولة

نام کتاب : معالم حضارات الشرق الأدني القديم نویسنده : محمد أبو المحاسن عصفور    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست