responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 272
كرامة واحدة من كراماته مما نقلها العلماء والاولياء منهم الأستاذ أبو القاسم القشيري في رسالته. قال محمد بن المبارك الصوري: كنت مع إبراهيم بن أدهم في طريق بيت المقدس، فنزلنا وقت القيلولة تحت شجرة رمان، فصلينا ركعات، وسمعت صوتاً من أصل تلك الرمانة: يا أبا إسحاق أكرمنا بأن تأكل منا شيئاً فطأطأ رأسه ثلاث مرات ثم قال: يا محمد كن شفيعاً إليه ليتناول منا شيئاً، فقلت: يا أبا إسحاق، لقد سمعت، فقام وأخذ رمانتين فأكل واحدة وناولني الأخرى فأكلتها وهي حامضة، وكانت شجرة قصيرة، فلما رجعنا من زيارتنا إذا هى شجرة عالية ورمانها حلو، وهي تثمر في كل عام مرتين، وسموها رمانة العابدين، ويأوي إلى ظلها العابدون. وفي السنة المذكورة وقيل في سنة ستين توفي السيد الجليل الولي الفضيل البارع في العلم والعمل زهداً وورعاً وعبادة لله عز وجل: داود بن نصير الطائي الكوفي. ومن كلامه رضي الله عنه: صم عن الدنيا، واجعل فطرك الموت، وفر من الناس فرارك من الأسد. وفيها توفي قاضي السراق أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي شبرمة القرشي العامري المدني، وولي القضاء بعده القاضي أبو يوسف. وفيها توفي أبو المنذر بن زهير بن محمد المروزي الخراساني.

سنة ثلاث وستين ومائة
فيها بالغ سعيد الجرشي في حصار عطاء المقنع الساحر الفاجر، فلما أحس الشيطان بالغلبة استعمل سماً وسقى نساءه فمتن، ثم سقى نفسه، فهلك الجميع، ودخل المسلمون الحصن، فقطعوا رأسه ووجهوا به إلى المهدي، وكان يقول بالتناسخ، وأن الله تعالى عن قوله تحول إلى صورة آدم ولذلك سجدت له الملائكة، ثم تحول إلى صورة نوح، ثم إلى غيره من الأنبياء والحكماء، ثم إلى صورة أبي مسلم الخراساني، ثم إلى صورته هو الفاجر، تعالى الله العظيم الشأن عما يقول الظالمون علواً كبيراً وكل شيطان وكل مفتر ذي بهتان وعن كل ما لا يليق بجلال كماله من حدث ونقصان، وكان لا يسفر عن وجهه، فلذلك قيل له المقنع، اتخذ وجهاً من ذهب فتقنع به كي لا يرى وجهه وقبح صورته، وكان قد عبده خلق وقاتلوا دونه مع ما عاينوا من عظيم ادعائه وقبح صورته وإنما غلب على عقولهم

نام کتاب : مرآة الجنان وعبرة اليقظان نویسنده : اليافعي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست