responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الردة نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 167
ذِكْرُ ارْتِدَادِ أَهْلِ [1] حَضْرَمَوْتَ مِنْ كِنْدَةَ وَغَيْرِهَا [2]
قال: فلما فرغ أبو بكر رضي الله عَنْهُ مِنْ حَرْبِ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ، عَزَمَ عَلَى مُحَارَبَةِ أَهْلِ حَضْرَمَوْتَ مِنْ كِنْدَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ عَامِلَهُمْ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ الأَنْصَارِيَّ [3] الَّذِي كَانَ وَلاهُ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ [4] ، كَانَ مُقِيمًا بِحَضْرَمَوْتَ، يُصَلِّي بِهِمْ وَيَأْخُذُ مِنْهُمْ مَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ زَكَاةِ أَمْوَالِهِمْ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ إِلَى أَنْ مَضَى رَسُولُ الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ لِسَبِيلِهِ، وَصَارَ الأَمْرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ: (يَا هَذَا، إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا كَلامَكَ ودعائك إِلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَإِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ اجْتَمَعْنَا) ، قَالَ لَهُ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ [5] : (يَا هَذَا، إِنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ) ، فَقَالَ الأَشْعَثُ: (إِنَّكَ لا تَدْرِي كَيْفَ يَكُونُ الأَمْرُ بَعْدَ ذَلِكَ) .
قَالَ: فَسَكَت زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الأَشْعَثِ بن قيس

[1] في الأصل: (أرض حضرموت) .
[2] انظر في ردة حضرموت وكندة: الطبري 3/ 330- 342، وابن الأثير 2/ 378- 383.
[3] زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان البياضي الأنصاري من بني بياضة بن عامر، خرج إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأقام معه في مكة، ثم هاجر معه إلى المدينة، شهد بدرا والمشاهد كلها، ولّاه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم حضرموت وأقرّه عليها أبو بكر وأمره بقتال المرتدين، توفي في خلافة عمر، وقيل في خلافة معاوية.
(الطبري 3/ 330 وما بعدها، أنساب الأشراف ص 245، 525، الإصابة 2/ 586- 587) .
[4] قوله: (كان مقيما بينهم ... ما يجب عليهم) خرجة من الحاشية.
[5] في الأصل: (نهيان بن لبيد) .
نام کتاب : كتاب الردة نویسنده : الواقدي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست