responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 58
عمرو بن لحي، نسب إلى جده، وهو أول من غير دين إبراهيم[1] وإسماعيل -عليهما السلام، ودعا العرب إلى عبادة الأوثان، وولد عمرو بن عامر بن لحي كعبا بطن، ومليحا بطن. وعوفا بطن. وأمهم أسدية. وعديا بطن، أمه أيضا أسدية، وسعدا أمه خارجة البلخية، التي يقال لها: أسرع من نكاح أم خارجة[2] ... انتهى.
وإذا تقرر أن خزاعة من مضر؛ فلا يظهر تسميتها بخزاعة معنى، وإذا كانوا من قحطان فذلك لانخزاعهم عن قومهم بمكة. والانخزاع: هو المفارقة، وفي ذلك يقول عون بن أيوب الأنصاري الخزرجي:
فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة منا في حلول كراكر
حمت كل واغد من تهامة واحتمت ... بصم القنا والمرهفان البواتر
هكذا ذكر ابن هشام في السيرة هذين البيتين لعون بن أيوب الأنصاري، وقال: هذان البيتان، له في قصيدة[3].
وأنشدهما الأزرقي لحسان بن ثابت الأنصاري؛ وذلك في خبر طويل رواه عن أبي صالح، ذكر فيه خبر جرهم وخزاعة، وفيه قال حسان بن ثابت الأنصاري يذكر انخزاع خزاعة بمكة، ومسير الأوس والخزرج إلى المدينة، وغسان إلى الشام:
فلما هبطنا بطن مر تخزعت ... خزاعة منا في حلول كراكر4
حموا كل واد في[5] تهامة واحتموا ... بصم القنا والمرهفات البواتر6
فكان لها المرباع في كل غارة ... بنجد وفي كل الفجاج الغوابر
ونحن ظللنا أهل[7] اجتهاد وهجرة ... وأنصارنا جند النبي المهاجر
وذكر بقيتها، وهي تسعة أبيات، تتضمن مدح الأنصار، وغسان.

1 "إبراهيم" ليس في جمهرة أنساب العرب "ص: 233".
[2] جمهرة أنساب العرب "ص: 234، 235".
[3] سيرة ابن هشام 1/ 92.
4 كراكر: جماعات. وقيل: هي جماعات الخيل خاصة.
[5] في أخبار مكة للأزرقي 1/ 95: "من" بدل "في".
6 البواتر: القواطع.
[7] في أخبار مكة للأزرقي 1/ 95: "خزاعتنا أهل اجتهاد".
ذكر سبب ولاية خزاعة لمكة في الجاهلية:
سبق في أخبار جرهم ابتداء ولاية خزاعة لمكة، واختلاف ما ذكره ابن إسحاق والكلبي في سبب ولايتهم لمكة، فأغنى ذلك عن إعادته، ونذكر هاهنا غير ما سبق، ما يقتضي ذلك.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست