responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 53
ذكر الطلس:
هم طائفة من العرب تطوف بالبيت على صفة تختص بها، ذكرهم السهيلي بعد أن ذكر شيئا من خبر الحمس والحلة؛ لأنه قال: ولم يذكر -يعني ابن إسحاق- الطلس من العرب، وهم صنف ثالث غير الحلة والحمس، وكانوا يأتون من أقصى اليمن طلسا من الغبار؛ فيطوفون بالبيت في تلك الثياب الطلس، فسموا بذلك. ذكره محمد بن حبيب[1] ... انتهى.
والطلس: لقب لجماعة من أعيان السلف؛ لكونهم لا شعر في وجوههم، منهم: أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير الأسدي -رضي الله عنهما- وشريح بن الحارث القاضي، قاضي الكوفة ستين سنة أو أزيد.

[1] المحبر ص: 179-181.
وفي الخبر الذي ذكره الأزرقي في بيان الحمس، ما يقتضي أن سبب تسميتهم الحمس لشدتهم في دجينهم؛ لأن فيه: وإنما سميت الحمس حمسا للتشديد في دينهم، والأحمسي في لغتهم: المشدد في دينه[1] ... انتهى.
وهذا يخالف ما ذكره عبد العزيز بن عمران في تسمية الحمس؛ لأنه قال في الخبر السابق عنه من كتاب الزبير: وإنما سموا الحمس بالكعبة؛ لأنها حمساء، حجرها أبيض يضرب إلى السواد ... انتهى.
وذكره الأزرقي في خبر عن ابن جريج فيه ما يوافق الخبر السابق في سبب تسمية الحمس؛ لأن فيه: والأحمسي: المشدد فيدينه، وهذا الخبر ذكره الأزرقي في الترجمة التي ترجم عليها بقوله: "ما جاء في فتح الكعبة، ومن كانوا يفتحونها"، وهي قبل الترجمة[2] التي فيها الخبر السابق في بيان الحمس، وسبب تسميتهم.
وقيل في سبب تسميتهم بالحمس غير ما سبق، وهو: أنهم سموا حمسا لشجاعتهم والحماسة الشجاعة. وذكر هذا الخبر المحب الطبري في "القرى" مع القولين السابقين في سبب تسميتهم في الباب الثامن عشر، من "القرى لقاصد أم القرى"[3]، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب، وفي الخبر الذي فيه بيان الحمس من حالهم غير ما ذكره الزبير من حالهم.

[1] أخبار مكة للأزرقي 1/ 181.
[2] أخبار مكة للأزرقي 1/ 175.
[3] القرى لقاصد أم القرى "ص: 381".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست