responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 308
ومنها: أنه في سنة ثلاث عشرة وثمانمائة أقام الحجاج المصريون والشاميون بمنى يوما ملفقا بعد يوم النفر الثاني، لرغبة التجار في ذلك، وكانت الوقفة في هذه السنة يوم الجمعة[1].
ومنها: أنه في يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرة وثمانمائة خطب بمكة للإمام المستعين بالله أمير المؤمنين أبي الفضل المستكفي أبي الربيع سليمان ابن الحاكم أبي العباس أحمد -المقدم ذكره- العباسي؛ وذلك لما أقيم في مقام السلطنة بالديار المصرية والشامية، بعد قتل الملك الناصر فرج، ولم يتفق مثل ذلك لأحد من أبنائه الذين بويعوا بالخلافة بمصر بعد المستعصم؛ لأنه وإن خطب لمن قبله بديار مصر، فلم يكن لأحد منهم سكة، ولا يخرج عنه توقيع وغير ذلك إلا الإمام المستعين بالله[2]، إلى أن عهد بالسلطنة إلى مولانا السلطان الملك المؤيد أبي النصر شيخ -نصره الله- في مستهل شهر شعبان في هذه السنة، وقبل الخطبة للخليفة بمكة بيومين قرئ كتابه بتفويضه إلى الملك المؤيد تدبير الأمور بالممالك الشريفة، ولقبه فيه ينظام الملك بعد أن ذكر فيه قتل الملك الناصر[3] بسيف الشرع الشريف، وكان قتله في ليلة السبت سابع عشر صفر من هذه السنة بدمشق، ودعي للإمام المستعين بالله على زمزم بعهد المغرب من ليلة الخميس الحادي والعشرين من جمادى الآخرة من السنة المذكورة، عوض الملك الناصر، واستمر الدعاء له على زمزم في كل ليلة إلى أن وصل كتاب الملك المؤيد يتضمن مبايعة الخليفة، وأهل الحل والعقد من أهل الدولة وغيرهم له بالسلطنة في التاريخ المقدم ذكره، فترك الدعاء للخليفة المستعين بالله على زمزم ودعي له في الخطبة قبل الملك المؤيد دعاء مختصرا بالصلاح، ثم ترك الدعاء له في يوم الجمعة التاسع عشر من شوال سنة ست عشرة وثمانمائة[4]؛ لأن بعض من ولي الخطابة بمكة رأى ذلك، ثم أعيد الدعاء له في الخطب مختصرا، كما كان يفعل قبل الملك المؤيد في يوم الجمعة ثاني ذي الحجة من السنة المذكورة، لما عاد إلى الخطابة من كان يصنع ذلك، ثم ترك الدعاء له لما عاد إلى الخطابة من كان ترك الدعاء له؛ لأن الدعاء للخليفة لم يعهد بمكة فيما قيل في بعد المستعين، وحكي أيضا أن أخاه داود أقيم عوضه في الخلافة، ولقب بالمعتصم؛ وذلك في سنة سبع عشرة وثمانمائة، وفي ربيع الثاني منها ترك الدعاء في الخطبة بمكة للمستعين بالله، وأول جمعة دعي

[1] العقد الثمين 1/ 199، درر الفرائد "ص: 682"، إتحاف الورى 3/ 483.
[2] النجوم الزاهرة 13/ 189 - 208، العقد الثمين 4/ 111.
[3] هو السلطان فرج بن برقوق.
[4] العقد الثمين 2/ 57، إتحاف الورى 3/ 510.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست