responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 26
واستفدنا بما ذكره القطب في أم قيدار معرفة اسم بنت الحارث بن مضاض -التي ذكرها الفاكهي- أنها أم أولاد إسماعيل؛ لأن الفاكهي ذكر فيهم قيدار الذي ذكره القطب، واسم أمه. وأن فيها ثلاثة أقوال: هالة، وسلمى، والخنفا.
ولإسماعيل -عليهما الصلاة والسلام- بنت غير أولاده الاثني عشر، ذكرها السهيلي؛ لأنه قال وقد ذكر ابن إسحاق أسماء بني إسماعيل، ولم يذكر بنته الأخرى وهي نسمة بنت إسماعيل، وهي امرأة عيصو بن إسحاق، وولدت له الروم وفارس فيما فيه أيضا: عيصي ... انتهى، والله أعلم.

ذكر شيء من خبر بني إسماعيل عليه الصلاة والسلام:
قال الأزرقي: حدثني جدي، قال: حدثنا سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني ابن إسحاق، فذكر أولاد إسماعيل وشيئًا من خبرهم، وخبر بعضهم وخبر جرهم وقطورا، وما كان بينهما من القتال؛ إلا أنه قال: ثم نشر الله تعالى بني إسماعيل -عليه الصلاة والسلام- بمكة، وأخوالهم جرهم إذ ذاك الحكام وولاة البيت كانوا كذلك بعد نابت بن إسماعيل؛ فلما ضاقت عليهم مكة وانشتروا بها انبسطوا في الأرض وابتغوا المعاش والتفسح في الأرض؛ فلا يأتون قوما ولا ينزلون بلدا إلا أظهرهم الله -عز وجل- عليهم بدينهم فوطئوهم وغلبوهم عليها، حتى ملكوا البلاد ونفوا عنها العماليق، ومن كان ساكنا بلادهم التي كانوا اصطلحوا عليها من غيرهم، وجرهم على ذلك بمكة ولاة البيت، لا ينازعهم إياه بنو إسماعيل لخئولتهم وقرابتهم وإعظام الحرم أن يكون به بغي أو قتال[1] ... انتهى.
وقال الفاكهي: وحدثني الزبير بن أبي بكر قال: وجدت في الكتاب الذي ذكر أنه من كتب عبد الحكم بن أبي غمر: أن الله تبارك وتعالى لما نشر ولد إسماعيل توالدوا وكثروا وضاقت عليهم مكة، واشتدت المعيشة بها عليهم، فجعلوا ينبسطون في الأرض وينتشرون؛ فخرج أهل القوة يتخذون أموالا من الإبل والبقر والغنم يتطلبون بها المرعى، فلا تلبث أموالهم أن تربوا وتكثر؛ فجعل الناس يتداعون إلى ذلك رغبة فيه وكراهة أن يحدثوا في الحرم حدثا يقولون: نحن عباد الله وهذا بيته وحرمه، ومن أحدث فيه أخرج منه ولم يعد فيه، في خرج إلى ظل الله ومظهر من حرمه من أحداثنا[2]؛ فمن أحدث منا لم يحرم عليه دخول الحرم ولا زيارة البيت. فلم يبرحوا يصنعون ذلك ويخرجون حتى ضاقت مكة وما بها من ولد إسماعيل إلا متدين حبس نفسه بجوار البيت وعمارته،

[1] تاريخ الطبري 1/ 317.
[2] هكذا في جميع النسخ.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست