responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 188
الباب السابع والثلاثون:
في ذكر شيء من ولاة مكة المشرفة في الإسلام:
لما فتح الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة، استخلف عليها عتاب بن أسيد -بفتح الهمزة- ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي، عند مخرجه صلى الله عليه وسلم إلى حنين[1] في العشر الأوسط من شوال سنة ثمان من الهجرة؛ لأن ابن إسحاق، قال لما ذكر غزوة حنين: واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، على مكة، أمير على من تخلف عنه من الناس[2] ... انتهى.
وذكر ابن عقبة ما يوهم خلاف ما ذكره ابن إسحاق في تأميره عتابا -رضي الله عنه؛ لأنه قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى حنين استخلف معاذ بن جبل الأنصاري، ثم السلمي -رضي الله عنه- على أهل مكة، وأمره صلى الله عليه وسلم أن يعلم الناس القرآن، ويفقههم في الدين، ثم قال: ثم صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم عائدا إلى المدينة، وخلف معاذ بن جبل -رضي الله عنه- في أهل مكة ... انتهى.
وذكر أبو عمر بن عبد البر عن الطبري ما يوهم خلاف ذلك أيضا؛ لأنه قال: هبيرة شبل بن العجلان بن عتاب الثقفي، هو أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح؛ أمره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وكان إسلامه بالحديبية واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على مكة؛ إذ سار إلى الطائف فيما ذكره الطبري[3] ... انتهى.

[1] حنين: واد قريب من مكة معروف إلى الآن بهذا الاسم، ومن وادي حنين تأتي عين زبيدة إلى مكة؛ لأن المياه تجتمع فيه لانخفاضه وإحاطة الجبال به.
[2] السيرة لابن هشام 4/ 74.
[3] الاستيعاب 3/ 615، 616.
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 2  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست