responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 309
الجانب رخام، خلا أربعة عشرة أسطوانة من آخر الصف الأوسط مما يلي دار العجلة وباب السدرة فإنها حجارة منحوتة.
وجملة الأساطين التي في الجانب الغربي: سبعة وثمانون أسطوانة، كلها حجارة منحوتة، وهي مما عمل بعد الحريق للمسجد الحرام لتكسر أساطينه الرخام التي كانت فيه قبل الحريق.
وجملة الأساطين التي في الجانب الجنوبي وهو اليماني مائة وأربعون أسطوانة، وجميعها رخام خلا خمسة وعشرين أسطوانة فإنها غير رخام، وهي حجارة منحوتة، خلا اثنين فآجر مجصص وجميع ما في جوانب المسجد الحرام وأبوابه الآن من الأساطين الرخام: ثلاثمائة أسطوانة وأربعون أسطوانة، وجميع ما فيه من الأساطين غير الرخام: مائة أسطوانة وسبعة وعشرون أسطوانة كلها حجارة منحوتة، خلا ثلاثة أساطين فإنها أجر مجصص، وقد تقدم بيان موضع هذه الأساطين، والأساطين الحجارة المنحوتة وكذا الأساطين الرخام في جوانب المسجد الحرام وأبوابه.

ذكر عدد الأساطين التي بصحن المسجد الحرام وصفتها:
فأما عددها: فمائتين وثلاثون أسطوانة، وأما صفتها: فأربعة عشر منها حجارة منحوتة دقيقة، والباقي آجر مجصص، وبين كل من الأساطين خشبة ممدودة راكبة عليها وعلى المقابل لها، لأجل القناديل التي تعلق فيها، وكان في موضع هذه الأساطين قبل ذلك أخشاب على صفة الأساطين، وعمل ذلك للاستضاءة بالقناديل حول الكعبة. وكلام القاضي عز الدين بن جماعة يوهم أن ذلك وقع بعد العشرين وسبعمائة[1] وأن الأساطين الحجارة جعلت في سنة تسع وأربعين وسبعمائة، ثم ثارت ريح عاصفة في سنة إحدى وخمسين فألقتها ثم جددت فيها.
وكلام ابن محفوظ المكي يوهم أن إحداث هذا الدائر للقناديل في سنة ست وثلاثين وسبعمائة[2]، والله أعلم.
وجدد بعض هذه الأساطين في عصرنا وفيما قبله غير مرة. ذكر الأزرقي أنه كان حول الطواف عشرة أعمدة من صفر تستصبح بها على أهل الطواف بعث بها الواثق العباسي، وأن أول من استصبح لأهل الطواف: جده عقبة بن الأزرقي. الغساني[3].

[1] هداية السالك 1/ 1334.
[2] إتحاف الورى 3/ 207، ودرر الفرائد "ص: 305".
[3] أخبار مكة للأزرقي "1/ 286".
نام کتاب : شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام نویسنده : التقي الفاسي    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست