responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 95
الغوغاء والسفلة. وتحصّن محمد بالمدينة هو ومن يقاتل معه، وحصره طاهر وأخذ عليه الأبواب ومنع منه ومن أهل المدينة الدقيق والماء وغيرهما.
فحكى طارق الخادم وكان من خاصّة محمد- وكان المأمون بعد ذلك أيضا يقدّمه- أن محمدا سأله يوما من الأيّام وهو محصور- أو قال فى آخر يوم من أيّامه- أنّ أطعمه شيئا. قال: فدخلت المطبخ فلم أجد شيئا فجئت إلى حمرة [1] العطّارة وكانت خازنة [2] الجوهر فقلت لها:
- «إنّ أمير المؤمنين جائع، فهل عندك شيء؟ فإنّى [110] لم أجد فى المطبخ شيئا؟» فقالت لجارية لها يقال لها بنان:
- «أىّ شيء عندك؟» فجاءت بدجاجة ورغيف، فأتيته بهما فأكل وطلب ماء يشربه فلم يجد فى خزانة الشراب ماء، فأمسى وكان عزم على لقاء هرثمة، فما شرب ماء حتّى أتى عليه.
ذكر اتفاقات عجيبة
حكى إبراهيم بن المهدى أنّه كان نازلا مع محمد المخلوع فى مدينة المنصور فى قصره بباب الذهب لمّا حصره طاهر. قال: فخرج ذات ليلة من القصر يريد أن يتفرّج من الضيق الذي هو فيه، فصار إلى قصر القرار فى قرن الصراة فى جوف الليل، ثمّ أرسل إلىّ فصرت إليه، فقال لى:
- «يا إبراهيم أما ترى طيب هذه الليلة وحسن هذا القمر وضوءه فى الماء- ونحن حينئذ فى شاطئ دجلة- فهل لك فى الشرب؟»

[1] فى الأصل: حمزة. وهو تصحيف. وفى الطبري (11: 908) : حمرة العطّارة.
[2] فى الطبري: جارية الجوهر.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست