responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 429
ارتفعت بالتشهّد لما أخذهم السيف فسمعهم من بالطّفاوة. [1] فلمّا فرغ من قتلهم أتى علىّ بن أبان المسجد الجامع فأحرقه وراح إلى الكلّاء فأحرقه من الحبل إلى الجسر وأخذت النار فى كلّ شيء مرّت به من إنسان وبهيمة ومتاع وآلة. ثمّ ألّحوا على من وجدوا بعد ذلك غدوّا وعشيّا ليسوقونهم إلى يحيى بن محمد البحرانىّ وهو يومئذ بسيحان [2] . فمن كان ذا مال قرّره حتّى يستخرج ماله ثم يقتله ومن كان فقيرا عاجله بالقتل.
ثمّ نادى محمد بن يحيى بالأمان فلم يظهر له أحد.
فكتب الخبيث إلى محمد، أن: «استخلف على البصرة شبلا فإنّهم يسكنون إليه ليظهر الناس، فإذا آمنوا وظهروا أخذوا بالدلالة على ما دفنوا وأخفوا من أموالهم.» ففعل ذلك حتّى استنظف أهل البصرة وقتلهم وهرب الباقون على وجوههم فصرف الخبيث جيشه حينئذ عن البصرة.
ادّعاء آخر له
فحكى قوم عن الخبيث أنّه، لمّا انتهى إليه عظيم ما فعل أصحابه بالبصرة وكثرة ما سفك من الدماء وخرّب وأفسد هاله ذلك- وكان أمرا فظيعا هائلا- ادّعى أنّه [485] دعا عليهم فرأى خيلا [3] بين السماء والأرض وقد خفضوا أيديهم اليسرى ورفعوا أيديهم اليمنى. قال: فعلمت انّ الملائكة تتولّى إخرابها دون أصحابى، ولو كان أصحابى يتولون ذلك لما بلغوا هذا الأمر العظيم المفرط.

[1] انظر الطبري (12: 1855) .
[2] كذا فى مط والطبري (12: 1855) . ما فى الأصل مهمل.
[3] والرواية تختلف فى الطبري (12: 1856) .
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست