responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 164
إحسانه ومنّته وأنكث بيعته؟» فسكت الرجل. فقال له عبد الله:
- «أما إنّه قد بلغني أمرك وبالله ما أخاف عليك إلّا نفسك، فارحل عن هذا البلد، فإنّ السلطان الأعظم إن بلغه أمرك كنت الجاني على نفسك ونفس غيرك.» فعاد الرجل إلى المأمون فأخبره الخبر. فاستبشر فقال:
- «ذلك غرس يدي وإلف أدبى.» ولم يظهر من حديثه هذا شيء لأحد إلّا بعد موت المأمون.
وكتب المأمون إلى عبد الله بن طاهر وهو بمصر كتابا بخطّه. فكان فى أسفله هذه الأبيات:
أخى أنت ومولاي ... ومن أشكر نعماه
فما أحببت من أمر ... فإنّى الدّهر أهواه
وما تكره من شيء ... فإنّى لست أرضاه
لك الله على ذاك ... لك الله لك الله
المأمون واظهار القول بخلق القرآن وبفضل على بن أبى طالب (ع)
وفى هذه السنة قدم عبد الله بن طاهر مدينة السلام من المغرب وتلقّاه العبّاس بن [187] المأمون وأبو إسحاق المعتصم وسائر طبقات الناس وقدم معه بالمتغلّبين على الشام.
وفيها أمر المأمون مناديا فنادى:
- «برئت الذمّة ممّن ذكر معاوية بخير.»

نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 4  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست