responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 148
الصّعبة، ولا تقعقع لى بالسّنان، ولا أخشى [1] بالذئب. هيهات، [حبيت] [2] بالسّاعد الأشدّ. أبشروا يا أهل الكوفة بالصّغار والهوان [148] فلا عطاء لكم عندنا ولا رزق. لأخربنّ بلادكم، ولأحربنّكم أموالكم. أما والله، ما أطلت منبري إلّا لأسمعكم عليه ما تكرهون، فإنّكم أهل بغى وخلاف، ما منكم إلّا من حارب الله ورسوله. ولقد سألت أمير المؤمنين فيكم. ولو أذن لى لقتلت مقاتلتكم، وسبيت ذراريّكم.»
ما كان من غزوات نصر بن سيّار
وفى هذه السّنة قتل البطّال بن الحسين، واسمه عبد الله، فى جماعة من المسلمين بأرض الرّوم. وقد حكينا ما جرى فى سنة اثنتين [3] ومائة إلّا ما كان من غزوات نصر بن سيّار، فإنى كرهت أن أقطع حديث زيد بحديثه.
وكان من حديث نصر بن سيّار أنّه غزا من بلخ ما وراء النّهر، ثم قفل فخطب النّاس وقال:
- «ألا إنّ فلانا كان مانح [4] المجوس، وفلان مانح اليهود، وفلان مانح النّصارى يحملون أثقال المشركين على المسلمين. ألا، إنّى مانح المسلمين أحمل أثقالهم على المشركين. ألا إنّه لا يقبل منّى إلّا توفير الخراج على ما كتب ورفع، وقد استعملت عليكم منصور بن عمار بن أبى الحرّ، وأمرته

[1] أخشى: كذا فى الأصل ومط وآ، فى الطبري (9: 1716) : أخوّف.
[2] حبيت: ما فى الأصل: حشت. فى مط: خشت (بإهمال الأخير) . فى آ: حست. وما أثبتناه هو من الطبري (9: 1716) . حبيت: أعطيت.
[3] اثنتين ومائة: كذا فى الأصل وآ. ما فى مط: اثنتين وعشرين ومائة.
[4] مانح: الكلمة مهملة فى الأصل (فى المواضع الثلاثة) . فى آ: ماتح، مانح.
نام کتاب : تجارب الأمم وتعاقب الهمم نویسنده : ابن مسكويه    جلد : 3  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست